136

The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

بدائع السلك في طبائع الملك

Investigator

علي سامي النشار

Publisher

وزارة الإعلام

Edition Number

الأولى

Publication Year

1398 AH

Publisher Location

العراق

Genres

Law
Sufism
فِي الْقُلُوب فيستولي الرعب علنها من أجلهَا فتتحل المراكز وَتَقَع الْهَزِيمَة قَالَ وَأكْثر مَا يَقع عَن هَذِه السباب الْخفية وَلذَلِك قَالَ ﷺ الْحَرْب خدعة وَمن أَمْثَال الْعَرَب رب حِيلَة أَنْفَع من قَبيلَة وَإِذا كَانَت وَاقعَة عَن أَسبَاب خُفْيَة فَهِيَ من قبيل مَا بالبخت والإتفاق كَمَا تقرر فِي مَوْضِعه
فهم حَقِيقَة قَالَ وتفهم من وُقُوع الغلب عَن الْأُمُور السماوية معنى قَوْله ﷺ نصرت بِالرُّعْبِ مسيرَة شهر وَمَا وَقع من غَلَبَة للْمُشْرِكين فِي حَيَاته بِالْعدَدِ الْقَلِيل وَبعده كَذَلِك فِي الفتوحات معْجزَة لَهُ ﷺ بالقائه فِي الْقُلُوب سَببا للهزائم فِي الفتوحات الإسلامية كلهَا وَإِن خَفِي عَن الْعُيُون
قلت قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجر وَهَذِه الخصوصية حَاصِلَة لَهُ ﷺ على الْإِطْلَاق حَتَّى لَو كَانَ وَحده بِغَيْر عَسْكَر
قَالَ وَهل هِيَ حَاصِلَة لأمته من بعده فِيهِ احْتِمَال
تَنْبِيه على وهم قَالَ وَقد ذكر الطرطوشي أَن من أَسبَابه أَن يفضل عدَّة الفرسان الشجعان فِي أحد الْجَانِبَيْنِ على عدتهمْ فِي الْجَانِب الآخر وَلَو بِوَاحِد يكون لَهُ الغلب
قَالَ وَهُوَ رَاجع إِلَى الْأَسْبَاب الظَّاهِرَة وَلَيْسَ بِصَحِيح وَإِنَّمَا الْمُعْتَبر

1 / 169