122

The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

بدائع السلك في طبائع الملك

Investigator

علي سامي النشار

Publisher

وزارة الإعلام

Edition Number

الأولى

Publication Year

1398 AH

Publisher Location

العراق

Genres

Law
Sufism
الحَدِيث وإنذارات الْأَطِبَّاء وَنَحْوه مفاتح رجم وتنجيم وَهُوَ اسْتِدْلَال على غيب بعير مَا وضع لَهُ كالخط والطرق والسبك وَالْحب والزجر والسانح والبارح والطيرة والعيافة وَالْكهَانَة والعرافة والتنجيم انْتهى
الطّرف الثَّالِث
فِي الحروب الَّتِي تُفْضِي إِلَيْهَا العصبية فِي طلب الْملك والدفاع عَنهُ أَو غير ذَلِك وَفِيه ذكر مَذَاهِب المم فِي ترتيبها وَمَا يلْزم فِي تدييرها من الْآدَاب والمكائد
ويتلخص الْغَرَض من ذَلِك فِي ثَلَاث مُقَدمَات وَسِتَّة فُصُول وتتميمتين
الْمُقدمَة الأولى أَنَّهَا وَسَائِر أَنْوَاع الْمُقَاتلَة من الْأُمُور الطبيعية للبشر فَذَلِك لَا يخلوا عَنْهَا أمة وَلَا جيل وَلم تزل وَاقعَة فِي الخليقة مُنْذُ برأها الله تَعَالَى وابتلى بَعضهم بِبَعْض
الْمُقدمَة الثَّانِيَة أَن أصل وُقُوعهَا إِرَادَة انتقام بعض الْبشر من بعض لأسباب توجب ذَلِك وَتحصل عَلَيْهِ فَإِذا تواقفت الطائفتان بِمَا لكل مِنْهُمَا من العصبية أَحدهمَا تطلب الانتقام وَالْأُخْرَى تدافعه كَانَت الْحَرْب وَاقعَة
الْمُقدمَة الثَّالِثَة أَن أَسبَاب هَذَا الانتقام فِي الْأَكْثَر أُمُور أَرْبَعَة
أَحدهمَا الْغيرَة والمنافسة وَأكْثر مَا تجْرِي بَين الْقَبَائِل المتجاورة والعشائر المتناظرة
الثَّانِي الْبَغي الْعدوان وَأكْثر مَا يكون من المم الوحشية كالعرب وَالتّرْك والأكراد وأشباههم لأَنهم جعلُوا أَرْزَاقهم فِي رماحهم ومعاشهم فِيمَا بأيدي غَيرهم وَمن دافعهم عَن مَتَاعه آذنوه بِالْحَرْبِ وَلَا بغية لَهُم فِيمَا وَرَاء ذَلِك من رُتْبَة وَلَا ملك
الثَّالِث الْغَضَب لله تَعَالَى ولدينه القويم وَهُوَ الْمُسَمّى فِي الشَّرِيعَة الْجِهَاد

1 / 155