103

The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

بدائع السلك في طبائع الملك

Investigator

علي سامي النشار

Publisher

وزارة الإعلام

Edition Number

الأولى

Publication Year

1398 AH

Publisher Location

العراق

سلطانهم كَانَ رستم إِذا رأى الْمُسلمين يَجْتَمعُونَ للصَّلَاة يَقُول أكل عمر كَبِدِي وَيعلم الْكلاب الْأَدَب مُرَاجعَة طبع قَالَ ثمَّ أَنهم بعد ذَلِك انْقَطَعت مِنْهُم عَن الدولة أجيال نبذوا الدّين فنسوا السياسة وَرَجَعُوا على قفرهم فتوحشوا كَمَا كَانُوا وَلم يبْق لَهُم من إسم الْملك إِلَّا أَنه للخلفاء وهم من جيلهم قَالَ وَلما ذهب أَمر الْخلَافَة انْقَطع الْأَمر جملَة من أَيْديهم لغَلَبَة الْعَجم عَلَيْهِ وَأَقَامُوا فِي بادية قفارهم لَا يعْرفُونَ الْملك وَلَا السياسة وَرَجَعُوا إِلَى أصل بداوتهم قَالَ وَقد يحصل لَهُم فِي بعض الْحَيَّانِ غلب على الدول المستضعفة كَمَا فِي الْمغرب لهَذَا الْعَهْد فَلَا يكون مآله إِلَّا تخريب مَا يستولون عَلَيْهِ من الْعمرَان وَالله خير الْوَارِثين الْمَسْأَلَة التَّاسِعَة عشرَة إِن من لواحق الْكَلَام فِي شَرط الْملك وَهُوَ العصبية النّظر فِي أَمر الفاطمي وَمَا يذهب غليه النَّاس فِي شَأْنه قلت وَحَاصِل مَا لِابْنِ خلدون فِي تَقْرِير ذَلِك مقامات خَمْسَة الْمقَام الأول حِكَايَة مَا عِنْد النَّاس فِيهِ وَهُوَ مذهبان أَحدهمَا اعْتِمَاد الكافة مِنْهُم على مر الاعصار انه لابد فِي آخر الزَّمَان من ظُهُور رجل م أهل الْبَيْت يستولي على الممالك الإسلامية ويملها قسطا وعدلا وَأَن على آثاره خُرُوج الدَّجَّال ونزول عِيسَى ﵇ مؤتما فِي صلَاته معينا لَهُ على قتل الدَّجَّال الثَّانِي إِنْكَار ذَلِك طَعنا فِي مُسْتَند القَوْل بِهِ ومعارضة ذَلِك الْمقَام الثَّانِي تَلْخِيص مُسْتَند الْفَرِيق الأول فِي طريقتين

1 / 136