182

Bacth Wa Nushur

استدراكات البعث والنشور

Investigator

أبو عاصم الشوامي الأثري

Publisher

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٦ هـ

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

عبدَ الرَّحمنِ بن يَزيد بن جَارِيَةَ، يقول: سَمعتُ عَمِّي مُجَمِّعَ بنَ جَارِيَةَ يقول: سمعتُ النَّبيَّ ﷺ، وذَكر الدَّجالَ فقال:
«والذِي نَفْسِي بَيَدِهِ لَيَقْتُلَنَّهُ ابنُ مَريمَ بِبَابِ لُدٍّ».
(٢١١) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عُمَرَ ابنِ الحَمَّامِيُّ المُقْرِئُ ﵀ ببغداد-، أخبرنا أحمدُ بن سَلمان النَّجَّادُ، قال قُرِئَ عَلى أحمدَ بنِ محمد بن عِيسَى البِرْتِيِّ وأَنَا أَسمعُ، حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا سُفيانُ الثَّوْرِيُّ، عن الأسود بن قَيس، عن ابْنِ عَبَّاد -يعني ثعلبة، رَجُلٌ مِن عَبدِ القَيْس-، عن سَمُرَةَ بنِ جُنْدُب، عن النبي ﷺ في قِصَّة صَلاةِ الكُسُوفِ- قال:
«وقَد رَأيتُ في مَقَامِي مَا أَنْتُم لاقُون في دُنياكُم وآخِرَتِكم، ولا تَقومُ السَّاعَة حتى يَخرجَ ثَلاثُونَ كَذَّابًا آخِرُهُم الأَعَورُ الدَّجال، مَمسوحُ العَيْنِ اليُسرَى كَأنها عَينُ أَبي التِّحْيَا (١) -شَيْخٍ مِنَ الأَنَصارِ بَينَه وبَين حُجْرَةِ عَائِشَة- وأنه مَتى يَخرُجُ يَزعُمُ أَنَّهُ الله، فَمَن آمنَ به وصَدَّقه لَم يَنفعه صَالِحٌ مِن عَمَلِه سَلَف، ومَن كَفَر بِه وكَذَّبَه لَم يُعَاقَب عَلى شَيءٍ مِن عَمَلِه سَلَف، وإنَّه سَيَظهَر على الأرضِ كُلِّها إلا الحَرَم وبَيت المَقْدِس، وإنه سَيَحْصُر المُؤمِنينَ في بَيتِ المَقْدِس حُصُورًا (٢) شَدِيدًا ويُزَلْزَلُونَ زِلْزَالًا شَدِيدًا، -قال الأسود بن قيس: حَسِبْتُ أَنَّه قال: - ويُصبحُ فِيهم عِيسى بنُ مَريم ﵇ فَيَهْزِمُهُ اللهُ وجُنُودَهُ حتى أن جِذْمَ (٣) الحَائِطِ وغُصْنَ الشَّجَرة لَيُنادِي المُؤمِنَ يَقول: هذا كَافِرٌ سَتَرتُهُ تَعَال فَاقْتُله، ولَم يَكُن ذَلك كذلك حتى تَرَوا أُمُورًا -أَظُنُّه قال-: يَتَفَاقَمُ شَأنُهَا في

(١) في «م» (ابن التحيا)، والمثبت من باقي النسخ، وينظر «الإصابة في تمييز الصحابة» (١٢/ ٨٤).
(٢) في «ب» (حصرا).
(٣) جذم الحائط: أصله، وينظر «غريب الحديث لابن قتيبة» (١/ ٤٩٧).

1 / 183