Bacith Cala Inkar Bidac
الباعث على إنكار البدع والحوادث
Investigator
عثمان أحمد عنبر
Publisher
دار الهدى
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٣٩٨ - ١٩٧٨
Publisher Location
القاهرة
٢٤ - فصل فِي الْبدع فِي الْجَنَائِز وَفِيمَا يَفْعَله النَّاس الْيَوْم فِي الْجَنَائِز بدع كَثِيرَة وَمُخَالفَة لما ثَبت فِي السّنة من ترك الْإِسْرَاع بهَا والقرب مِنْهَا والإنصات فِيهَا وَمن قراءتهم بِالْقُرْآنِ بالآلحان واتباعهم فِي تزيينها والمباهاة بالحاضرين لَهَا وساوس الشَّيْطَان لَا يفكرون فِيمَا هم صائرون اليه من الْمَوْت والمعاد بل ليومهم وحديثهم فِيهَا فِيمَا خَلفه من المَال وَالْأَوْلَاد وَطَرِيقه الْعلمَاء الَّذين يَخْشونَ الله تَعَالَى إِنْكَار ذَلِك من أفعالهم خلافًا لمن حَاله على خلاف حَالهم
روينَا عَن يحيى بن صَالح الوحاظي حَدثنَا حَمَّاد بن شعيت الْكُوفِي عَن مَنْصُور عَن ابراهيم قَالَ كَانَ يُقَال انتشطوا بجنائزكم وَلَا تدبوا كدبيب الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَقَالَ عتبَة ابْن عبد الرَّحْمَن بن جوشن حَدثنِي أبي قَالَ كُنَّا فِي جَنَازَة عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة فَجعل نَاس من أَهله يَمْشُونَ على أَعْقَابهم ويستقبلون السرير وَيَقُولُونَ رويدا رويدا بَارك الله فِيكُم قَالَ فلحقنا أَبُو بكرَة طَرِيق المربد فَحل بغلته عَلَيْهِم وأهوى اليهم بِالسَّوْطِ وَقَالَ فو الَّذِي كرم وَجه أبي الْقَاسِم ﷺ لقد رايتنا مَعَ النَّبِي ﷺ وَإِنَّا لنكاد أَن نرمل بهَا
وَفِي رِوَايَة شهِدت جَنَازَة عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة وَخرج زِيَاد يمشي بَين يَدي سَرِيره وَكَانَ نَاس من موَالِيه وَأَهله يَمْشُونَ أما الْجِنَازَة وَيَقُولُونَ رويدا رويدا بَارك الله فِيكُم وَكَانُوا يدبون دبيبا فجَاء أَبُو بكره فَذكر مَا تقدم قَالَ فخلي الْقَوْم وأسرعوا فِي الْمَشْي وأسرع زِيَاد الْمَشْي أخرجه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم فِي تَارِيخه فِي تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة وَأخرجه النَّسَائِيّ لاحافظ وَالْبَيْهَقِيّ فِي كتاب السّنَن الْكَبِير
وَفِي رِوَايَة أَن ذَلِك كَانَ فِي جَنَازَة عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ قَالَ وَكُنَّا نمشي مشيا خَفِيفا ولحقنا أَبُو بكرَة وَقَالَ لقد رَأَيْتنَا وَنحن مَعَ نَبِي الله ﷺ نرمل رملا
1 / 91