وقد (١٣ ب) ذَكَرْنا في جمعِ فِعِيلٍ للكثيرِ من غيرِ المضاعفِ: فُعْلان، كحُرْبان وقُضْبان وكُثْبان.
وأمَّا جمعُ رُبَّى والرُّبَّة فأَمَّا رُبَّى فرُبياتٌ، لأنّ فيه ألفَ التأنيث. قالَ أبو النَّجْمِ (٢٣٢):
(في لَحْمِ وَحْشٍ وحُبارِياتِ ...)
وأَمَّا الرُّبَّة فالرُّبّاتُ، لأنَّ فيها هاء التأنيث. وإنْ شئتَ قلتَ: الرُّبَبُ، مثلُ قُبَّةٍ وقُبَبٍ، ودُرَّةٍ ودُرَرٍ.
وأمَّا جمعُ الأَصَمِّ، إذا صَيَّرْتَهُ وصفًا، قلتَ: الصُمُّ، كما تقولُ: الحُمْرُ والصُّفْرُ.
وإنْ جعلتَهُ اسمًا قلتَ: مَضَت الآصامُ الثلاثةُ، كما تقولُ: الأباطِحُ والأَحامِرُ والأَشاعِثُ في جَمْعِ [الأبطح و] الأَحمرِ والأَشعثِ، إذا كانا اسمين.
وأَمَّا عاذِلٌ وناتِقٌ فعواذِلُ ونواتِقُ، كما ذكرْنا في ناجِر.
وأَمّا وَعِلٌ قيلَ: ثلاثةُ أوعالٍ، مثلُ فَخِذٍ وأفخاذٍ، وكَبِدٍ وأَكبادٍ.
وأَمَّا وَرْنَة فثلاثُ وَرَناتٍ، فيمن قالَ: تَمَراتٍ وضَرَباتٍ، وهي الجَيِّدَةُ، وقد تُسَكَّنُ أيضًا. قالَ ذو الرُّمَّةِ (٢٣٣):
(أَبَتْ ذِكَرٌ عَوَّدْنَ أحشاءَ قَلْبِهِ ... خُفُوقًا ورَفْضاتُ الهوى في المفاصِلِ)
وأمَّا بُرَك فثلاثةُ بِرْكانٍ إذا جمعتَهُ في القياسِ، كما قالوا: جُرَذٌ وجِرْذان (٢٣٤)، وصُرَدٌ وصِرْدانٌ، وخُزَزٌ وخِزَّانٌ.
ثُمَّ أَسماءُ السنين بعدَ الشهور (٢٣٥)
فالعامُ، والقابِلُ للثاني لأَنَّهُ يستقبلُكَ. وقُباقِبٌ: العامُ الثالِثُ.
_________
(٢٣٢) ديوانه ٧١. يقتضيها السياق.
(٢٣٣) ديوانه ١٣٣٧ وفي الأصل: رفضات. وقد سلف البيت.
(٢٣٤) وجرذان بضم الميم أيضًا (اللسان: جرذ) .
(٢٣٥) ينظر في أسماء السنين: يوم وليلة ٣٥٨، الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٤٨ وفيه قول قطرب، المخصص ٩ / ٤٣.
1 / 48