ثُمَّ تَلْبِيَةُ مَنْ لَبَّى من ربيعةَ:
لَبَّيْكَ اللهُمَّ لبَّيْكَ. لبَّيْكَ [عن] ربيعة. سامعةً مُطِيعة. لرَبِّ ما يُعْبَدُ في كنيسةٍ وبيعة. ورَبّ كلِّ واصلٍ أو مُظْهرٍ قطيعة.
وكانتْ تلبيةُ بَكْر بن وائل، من ربيعة:
لَبَّيْكَ حَقًّا حَقّا. تعبُّدًا ورِقّا. أتيناكَ للمياحة ولم نأتِ للرَّقاحة. المياحة (٢٠٧): العَطِيَّةُ. والرَّقاحةُ: التجارة.
وكانَتْ تلبيةُ اليمن (٢٠٨):
(عَكٌّ إليكَ عانِيه ... عِبادُكَ اليمانِيه)
(كَيْما نحجُّ ثانِيَه ... على قِلاصٍ ناجِيه)
(أَتَيْناكَ للنصاحة ... ولم نأتِ للرقاحة)
وكانَتْ تلبيةُ جُرْهَم، وهم أَوَّلُ سكان البيتِ الحرامِ:
(لَبَّيْكَ مرهوبًا وقد خَرَجْنا ... واللهِ لولا أنتَ ما حَجَجْنا)
(مكَّةَ والبيتَ ولا عَجَجْنا ... ولا تصدَّقْنا ولا ثَجَجْنا)
(ولا تَمَطَّيْنا ولا رَجَعْنا ... ولا انتَجَعْنا في قُرىً وصحنا)
(على قِلاصٍ مرهفاتٍ هُجْنا ... يقطعنَ سَهْلًا تارةً وحَزْنا)
(أَشرق كَيْما ننثني في الدهنا ... لكي نحجَّ قابِلًا ونَعْنا)
(نحنُ بنو قحطان حيثُ كُنّا ... ننحرُ عند المَشْعَرَيْنِ البُدْنا)
وكانَتْ تلبيةُ حِمْيَر (٢٠٩):
لَبَّيْكَ اللهّمَّ لَبَّيْكَ. عن الملوكِ الأَقوال. ذوي النُّهِى والأحلامْ. والواصلين (١١ ب) الأَرْحامْ. لا يقربون الأثامْ تنزُّهًا وإسلامْ. ذلّوا لربِّ كرَّامْ.
وتَلْبِيَةُ الأَزْدِ:
(يا ربّ لولا أنتَ ما سَعَيْنا ... بينَ الصّفَا والمَرْوَتَيْنِ فَيْنا)
(٢٠٦) المحبر ٣١٢، رسالة الغفران ٥٣٦.
_________
(٢٠٧) مكررة في الأصل. وينظر: غريب الحديث للخطابي ٢ / ٢٢٦.
(٢٠٨) الأصنام ٧. وفي الأصل: عد إليك. وينظر: غريب الحديث للخطابي ٢ / ٢٢٨.
(٢٠٩) ينظر: تاريخ اليعقوبي ١ / ٢٥٦.
1 / 41