أزهار الشوك
أزهار الشوك
أزهار الشوك
أزهار الشوك
تأليف
محمد فريد أبو حديد
أزهار الشوك
1
كانت ساعة الظهيرة عندما بلغ فؤاد أطراف القرية، وكانت البركة الخضراء تلمع ساكنة تحت الشمس، يخفف من حرها نسيم خفيف يجعد سطح الماء، وكان سرب من الإوز يسبح متصايحا في أركانها، وعلى جانبها بعض أطفال عراة من أبناء القرية المجاورة يتمرغون في التراب حينا ويغطسون في الماء حينا آخر، ويملئون الفضاء ضحكا وضجيجا.
وكان على جانب آخر من البركة كلب ناعس يتكئ برأسه على يديه ممدودتين في استرخاء، والدجاج يتواثب حوله ينبش الطين باحثا عن الطعام، فيثير حوله سحابة رقيقة من غبار.
Unknown page