وفي حديث أنس: فأنزل الله: (لولا كتاب من الله سبق)(1) الآية(2).
وفي حديث ابن عمر عند(3) أبي نعيم: فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر فقال: ((كاد أن(4) يصيبنا في خلافك(5) شر))(6) وفي رواية عند ابن(7) المنذر وابن مردوية(8): ((إن كاد (9) ليمسنا في خلاف(10) ابن الخطاب عذاب عظيم. ولو نزل العذاب(11) ما أفلت(12) إلا عمر))(13).
فإذا كان هذا في رأي الصديق(14) رضي الله عنه الذي(15) اجتهد فيه، ونصح لله ورسوله(16) صلى الله عليه وسلم. فما ظنك بمن يفعل ذلك معهم(17) حمية دنيوية لا لغرض دين، ولا يقصد وجه الله بذلك. بل لا يقصد إلا الدنيا !!.
فإن قيل: فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يذم أبا(18) بكر على لينه (19). بل شبهة بإبراهيم وعيسى(20) وميكائيل(21) عليهم السلام.
وشبه عمر بجبرائيل ونوح وموسى(22) عليهم السلام.
Page 34