23

Atonement for Sins and Mistakes and Reasons for Forgiveness from the Book and the Sunnah

مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة

Publisher

مطبعة سفير

Publisher Location

الرياض

Genres

«أي: يرجعون إلى ما يحبّه ويرضاه من الإقرار للَّه بالتوحيد، وبأن عيسى عبد اللَّه ورسوله، عمّا كانوا يقولونه: ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَهُ﴾ عن ما صدر منهم، ﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ أي: يغفر ذنوب التائبين، ولو بلغت عنان السماء، ويرحمهم بقبول توبتهم، وتبديل سيئاتهم حسنات. وصدر دعوتهم إلى التوبة بالعرض الذي هو غاية اللطف واللين في قوله: ﴿أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ﴾» (١). عاشرًا: العفو والصفح تغفر بذلك الذنوب: ١ - قال اللَّه ﷿: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٢). «﴿وَلا يَأْتَلِ﴾ أي: لا يحلف ﴿أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا﴾. كان من جملة الخائضين في الإفك «مسطح بن أثاثة»، وهو قريب لأبي بكر الصديق ﵁، وكان مسطح فقيرًا من المهاجرين في سبيل اللَّه، فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه؛ لقوله الذي قال، فنزلت

(١) تيسير الكريم الرحمن، ص ٢٦٥. (٢) سورة النور، الآية: ٢٢.

1 / 24