أثر الشك والوسواس في وجود الله ﷿ على عقيدة المسلم
أثر الشك والوسواس في وجود الله ﷿ على عقيدة المسلم
Genres
(^١) العقيدة في الله، عمر بن سليمان الأشقر، دار النفائس، ط ٢، ١٤١٩ هـ، الأردن، (٧٢).
1 / 4
(^١) معجم مقاييس اللغة، تحقيق: عبد السلام هارون، دار الكتب العلمية، كتاب الهمزة -باب الهمزة والتاء وما يثلثهما، (١/ ٥٣). (^٢) لسان العرب، مادة (أثر) (١/ ٥٢). (^٣) كتاب التعريفات، علي بن محمد بن علي الجرجاني، تحقيق إبراهيم، دار الكتاب العربي، الطبعة الرابعة، ١٤١٨ هـ، بيروت (٢٣)، مجلة البحوث الإسلامية، عدد ٦٦، لعام ١٤٢٣ هـ، (٦٦/ ٢٥٩). (^٤) جامع البيان عن تأويل القرآن، محمد بن جرير الطبري، دار السلام، ط ١، ١٤٢٥ هـ (٩/ ٧٣٩٢ - ٧٣٩٣).
1 / 5
(^١) معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، (٣/ ١٧٣). (^٢) معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، (٣/ ١٧٣). (^٣) المصباح المنير، أحمد المغربي، طبعة دار الكتب العلمية، (د. ت)، (١٦٧).
1 / 6
(^١) تفسير القرآن العظيم، الحافظ ابن كثير، (٢/ ٦٩١ - ٦٩٢). (^٢) تفسير القرآن العظيم، الحافظ ابن كثير، (قال ﵀: " والمعنى الثاني في قولهم: (أفي الله شك) أي: أفي إلهيته وتفرده بوجوب العبادة له شك، وهو الخالق لجميع الموجودات، ولا يستحق العبادة إلا هو، وحده لا شريك له; فإن غالب الأمم كانت مقرة بالصانع، ولكن تعبد معه غيره من الوسائط التي يظنونها تنفعهم أو تقربهم من الله زلفى ". (المرجع السابق، ٢/ ٦٩٢). (^٣) تجريد التوحيد الفيد، العلامة أحمد بن علي المقريزي، (٧٦٦ - ٨٤٥ هـ)، طبع ونشر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، ط ٢، ١٤٣٢ هـ، الرياض، ص: ٤٨
1 / 7
(^١) القاموس المحيط، محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، ١٤٢٨ هـ، بيروت (٦٠٣) تحت (الوس). (^٢) الفتاوى، شيخ الإسلام ابن تيمية، (٧/ ٢٨١)، الرد على المنطقيين، الطبعة القيمة، بومباي، ١٣٦٨ هـ، (٥٠٨). (^٣) شرح النووي على مسلم، يحيي بن شرف أبو زكريا النووي، دار الخير، ١٤١٦ هـ، كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها، (٣/ ٣١٨). (^٤) عقيدة السلف وأصحاب الحديث، اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، تحقيق: الدكتور ناصر بن عبد الرحمن الجديع، دار العاصمة، الطبعة الثانية، ١٤١٩ هـ، الرياض (٢٩٦).
1 / 8
(^١) البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قوله ﷿ ونبئهم عن ضيف إبراهيم، حديث رقم (٣٣٧٢)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب زيادة طمأنينة القلب، حديث رقم (١٥١). (^٢) فتح الباري شرح صحيح البخاري، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، دار السلام، الطبعة الأولى، ١٤٢١ هـ، الرياض (٦/ ٤٩٨). (^٣) فتح الباري، ابن حجر (٦/ ٥٠٠)، العواصم من القواصم في الذب عن سنة أبي القاسم، محمد بن إبراهيم بن الوزير اليماني، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، ط ٢، بيروت، (١/ ٢١٢).
1 / 9
(^١) - القاموس المحيط، الفيروز أبادي، تحت: (عقد)، (٣٢٤). (^٢) - لسان العرب، أبو الفضل جمال الدين ابن منظور، دار صادر، بيروت، ج ٣، ص: ٢٩٥ - ٣٠٠، المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بمصر، دار احياء التراث الإسلامي، ج ٢، ص: ٦٢٠ - ٦٢١ (^٣) - مختار الصحاح، محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي، ط ١١، ١٤٢٦ هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ص: ٣٩٠ (^٤) الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة، عبد الله بن عبد الحميد الأثري، الطبعة الثالثة، ١٤٢٥ هـ، دار الراية، الرياض، ص: ٢٩ (^٥) الوجيز في عقيدة السلف الصالح، الأثري، ص: ٣٠ (^٦) مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة، العقل ناصر بن عبدالكريم، ص: ٩ (^٧) المرجع السابق، (٦).
1 / 10
(^١) المعتزلة هي فرقة ضالة خالفوا قول الأمة في مرتكب الكبيرة بزعامة واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد في زمن الحسن البصري، ويعتقد المعتزلة بأصول خمسة يخالفون فيها أهل السنة والجماعة، وهي: التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يرون من خلالها الخروج على الحاكم وقتاله. (فرق معاصرة تنتسب للإسلام وبيان موقف الإسلام منها، دكتور غالب بن علي عواجي، المكتبة العصرية الذهبية، ط ٥، ١٤٢٦ هـ، جدة، ٣/ ١١٦٣ -، ١١٩٨، آراء المعتزلة الأصولية دراسة وتقويمًا، الدكتور علي بن سعد بن صالح الضويحي، مكتبة الرشد، ط ٢، ١٤١٧ هـ، الرياض، ص: ٤٥ وما بعدها).
1 / 11
(^١) نقض تأسيس الجهمية، شيخ الإسلام ابن تيمية، (٥/ ٤٧٣)، مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية، تحقيق: عبدالرحمن بن محمد بن قاسم، الطبعة الأولى، ١٣٩٨ هـ (٦/ ٣٥٠)، العقيدة الإسلامية وجهود علماء السلف في تقريرها والدفاع عنها حتى نهاية العصر الأموي، عطا الله بخيت حماد المعايطة، دار الآفاق الفكرية، الطبعة الأولى، ١٤٢٢ هـ، مصر (١٣). (^٢) البخاري، كِتَاب التَّوْحِيدِ، بَاب مَا جَاءَ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ، حديث رقم (٦٨٤٨) ورواه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام، حديث رقم (١٦). (^٣) يرى الماتريدية أن معرفة الله لا تتم بالمعرفة الضرورية الفطرية بل لا تكون إلا بالاكتساب العقلي فلذا كان من الأصول التي تنبني عليها عقيدتهم (وجوب معرفة الله بالعقل) ورتبوا على ذلك إيجاب النظر والاستدلال وجعلوه أول واجب على العبد. واختلفت الأشاعرة عباراتهم في أول واجب على المكلف بعد أن اتفقوا على أن الأمر بعبادته ليس أول واجب. فحكى الأشاعرة عن الأشعري القول بأن أول واجب على المكلف هو المعرفة. والمعرفة عندهم معناها معرفة وجود الله وتفرده بخلق العالم. وعند الباقلاني أول واجب: النظر فقال: أول ما فرض الله ﷿ على جميع العباد النظر في آياته. والثاني من فرائض الله ﷿ على جميع العباد الإيمان به والإقرار بكتبه ورسله، والمراد بالنظر عندهم: ترتيب أمرين معلومين ليتوصل بترتيبهما على علم مجهول. (مجموع الفتاوى، (٢/ ٣٧٠٣٨)، درء تعارض العقل والنقل، (٨/ ٨).
1 / 12
(^١) هو الإمام الحبر الهمام العلامة محمد بن أحمد بن سالم بن سليمان السفاريني، النابلسي الحنبلي، صاحب التصانيف المشهورة، ولد بقرية سفّارين من قرى نابلس سنة ١١١٤ هـ، وتلا القرآن العظيم ثم رحل إلى دمشق لطلب العلم فأخذ العلم عن العديد من المشايخ، وله العديد من المؤلفات ومنها: شرح ثلاثيات مسند أحمد، وشرح نونية الصرصيري، وتحبير الوفاء في سيرة المصطفى، وغذاء الألباب في شرح منظومة الآداب، وغيرها، توفي ﵀ عام ١١٨٨ هـ وهو على معتقد أهل السنة والجماعة لكن عليه بعض المآخذ لتأثره ببعض عبارات أهل الكلام مثل قوله: (القرآن كلام الله القديم) وقوله: وسائر صفاته الفعلية من الاستواء والنزول والإتيان والمجيء والتكوين ونحوها قديمة لله تعالى ليس شيء منها محدث) ومثل حديثه حول تفويض الكلام وهذا لا يقدح في علمه رحمه الله تعالى فهو على عقيدة السلف الصالح. (عبد الرحمن بن قاسم، مقدمة حاشية الدرة المضية للسفاريني، ٥ - ٦، لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السُنّيّة شرح قصيدة أبي داود الحائية في عقيدة أهل الآثار السلفية، محمد بن أحمد بن سالم السفاريني، تحقيق: الدكتور عبد الله بن محمد بن سليمان البصيري، مكتبة الرشد، ط ١، ١٤٢١ هـ، الرياض، ١/ ٥٠ - ٥٣). (^٢) شرح العقيدة السفارينية ٠ الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية)، محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، ط ٢، ١٤٣٤ هـ، الرياض، ص: ١٤٧. (^٣) المرجع السابق، ص: ١٤٩
1 / 13
(^١) مجموع الفتاوى، شيخ الإسلام ابن تيمية (٦/ ٣٨٦). (^٢) المرجع السابق، (٦/ ٧٣). (^٣) رواه البخاري برقم كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، برقم (١٣٨٥)، ورواه مسلم في كتاب القدر، باب كل مولود يولد على الفطرة، برقم (٢٦٥٨). (^٤) العقيدة في الله، عمر سليمان الأشقر، دار النفائس، ١٤١٩ هـ، الأردن، (٦٩ - ٧٠). (^٥) المسائل العقدية التي حكى فيها ابن تيمية الإجماع، خالد بن مسعود الجعيد وآخرون ' دار الهدي النبوي؛ دار الفضيلة، مصر - السعودية، الطبعة الأولى، ١٤٢٨ هـ، (٢٣٩).
1 / 14
(^١) تفسير القرآن العظيم، الحافظ اسماعيل بن كثير الالقرشي الدمشقي، دار الفيحاء - دمشق- دار السلام - الرياض، ط ١، ١٤١٤ هـ، (١/ ٤١٣) (^٢) أخرجه البخاري ﵀ في كتاب التوحيد (ص ٤٠٣ ج ١٣). (^٣) خرجه البخاري ﵀ في كتاب بدء الخلق (ص ٢٨٦ ج ٦). (^٤) كتاب الإيمان، ابن مندة، (١/ ١٢٤ - ١٢٨). (^٥) كتاب الاعتقاد، محمد بن القاضي أبي يعلى الفراء الحنبلي، تحقيق: الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس، مكتبة المعارف، ط ٥، ١٤٢٦ هـ، الرياض، ص: ٢٤
1 / 15
1 / 16
(^١) أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب تفسير سورة (والطور) حديث رقم (٤٣٧٥). (^٢) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين، (٥/ ١٠٧) (^٣) النبوات، شيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق الدكتور عبد العزيز الطويان، أضواء السلف، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الثانية، ١٤٢٠ هـ، (١/ ٢٩٢).
1 / 17
(^١) شرح العقيدة الواسطية، محمد العثيمين، دار ابن الجوزي، الطبعة السادسة، ١٤٢١ هـ، الدمام (٣٢ - ٣٣). (^٢) تفسير القرآن العظيم، اسماعيل بن كثير الدمشقي، دار الفيحاء- دمشق، دار السلام- الرياض، الطبعة الأولى، ١٤١٤ هـ، (٣/ ٧٢٩). (^٣) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبد الرحمن بن ناصر السعدي، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، الطبعة الأولى، ١٤٢١ هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت، (٩٠٦، ٩٢٢).
1 / 18
(^١) رواه البخاري برقم (٩٣٣)، ومسلم برقم (٨٩٧) (^٢) شرح العقيدة الواسطية، محمد بن صالح العثيمين، دار ابن الجوزي، الطبعة الثانية، ١٤١٥ هـ الدمام، (١/ ٥٦).
1 / 19
(^١) الرسل والرسالات، عمر بن سليمان الأشقر، مكتبة الفلاح، الطبعة الأولى، الكويت، ١٤٠١ هـ (١٢٨). (^٢) الرسل والرسالات، الأشقر، (١٣٠). (^٣) النبوات، ابن تيمية، (٢/ ٨٨٩).
1 / 20
(^١) اعتقاد أهل السنة والجماعة، الإمام عدي من مسافر (٤٦٧ - ٥٥٨ هـ)، تحقيق: أحمد فريد المزيد، مطبوع مع كتاب أصول السنة للإمام أحمد، دار الكتب العلمية، ١٤٢٧ هـ، بيروت، ص: (٢٨٣). (^٢) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، هبة الله بن الحسن اللالكائي، دار ابن حزم، ط ١، ١٤٢٦ هـ، بيروت، (٢/ ٩٥)، (٤/ ٤٠٣ - ٤١٥)، كتاب اعتقاد أهل السنة، الاسماعيلي، ص: (٤٣)، كتاب الإيمان، أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، تحقيق: ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، ط ٢، ١٤٠٣ هـ، بيروت، ص: (٥٠)،. (^٣) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، مانع بن حماد الجهني، الطبعة الخامسة، ١٤٢٤ هـ، دار الندوة العالمية، الرياض (٢/ ٨٠٣ - ٨٠٤). (^٤) الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة، الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسن البيهقي، دار الكتب العلمية، ط ٢، ١٤٠٦ هـ، لبنان، ص: (٩٥)، كتاب الإيمان، الحافظ محمد بن إسحاق بن يحي بن مندة، تحقيق: أ. د. علي بن محمد الفقيهي، دار الفضيلة، ط ٤، ١٤٢١ هـ، الرياض، (١/ ١٢٣)، كتاب اعتقاد أهل السنة، الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي (٢٧٧ - ٣٧١)، ط ١، دار المنهاج، ١٤٣٠ هـ، الرياض، ص: (٣٥).
1 / 21
(^١) الاعتقاد على مذهب السلف، البيهقي، ص: (٨ - ١٠)، بيان المعاني في شرح مقدمة أبي زيد القيرواني، صالح بن فوزان الفوزان، دار ابن الجوزي، ط ١، ١٤٣٥ هـ، الدمام، ص: (٥٠). (^٢) أصول السنة واعتقاد الدين، الإمام عبد الرحمن بن حاتم الرازي، (ت ٣٢٧ هـ)، تحقيق: أحمد فريد، طبع مع كتاب أصول السنة للإمام أحمد، دار الكتب العلمية، ١٤٢٧ هـ، بيروت، ص: (١٣٣). (^٣) جواب أبي بكر الخطيب البغدادي عن سؤال بعض أهل دمشق في الصفات، طبع بذيل كتاب اعتقاد أهل السنة للاسماعيلي، تقريظ: حماد الأنصاري، ط ٢، دار المنهاج، ١٤٣٠ هـ، الرياض، ص: (٧٢). (^٤) أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان رقم (٨). (^٥) شرح أصول الإيمان، محمد بن صالح العثيمين، دار الوطن، الطبعة الأولى، ١٤١٠ هـ، الرياض، ص: ١٥ - ٢٣
1 / 22
(^١) قسم العلماء الكفر إلى عدة أقسام تندرج تحتها كثير من صور الشرك وأنواعه وهي: ١) كفر الجحود والتكذيب: وهذا الكفر تارة يكون تكذيبًا بالقلب ــ وتارة يكون تكذيبا باللسان أو الجوارح وذلك بكتمان الحق وعدم الانقياد له ظاهرا مع العلم به ومعرفته باطنًا، ككفر اليهود بمحمد ﷺ فقد قال الله تعالى عنهم: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به) [البقرة: ٨٩] وقال سبحانه أيضا: (وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون) (البقرة: ١٤٦) وذلك أن التكذيب لا يتحقق إلا ممن علمَ الحقَّ فرده ولهذا نفى الله أن يكون تكذيب الكفار للرسول ﷺ على الحقيقة والباطن وإنما باللسان فقط؛ فقال تعالى: (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) الأنعام/ ٣٣ وقال عن فرعون وقومه: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) [النمل/ ١٤]، ويلحق بهذا الكفر كفر الاستحلال فمن استحل ما عَلِم من الشرع حرمته فقد كذَّب الرسول ﷺ فيما جاء به، وكذلك من حَرَّم ما عَلِم من الشرع حِله. [(أعلام السنة المنشورة ١٧٧) و(نواقض الإيمان القولية والعملية، عبد العزيز آل عبد اللطيف (٣٦ – ٤٦)، ضوابط التكفير، عبد الله القرني (١٨٣ – ١٩٦)] ٢) كفر الإعراض والاستكبار: ككفر إبليس إذ يقول الله تعالى فيه: (إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) [البقرة/ ٣٤]. وكما قال تعالى: (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) النور/ ٤٧ فنفى الإيمان عمن تولى عن العمل، وإن كان أتى بالقول. فتبين أن كفر الإعراض هو: ترك الحق لا يتعلمه ولا يعمل به سواء كان قولا أو عملا أو اعتقادا. يقول تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ) [الأحقاف/ ٣] فمن أعرض عما جاء به الرسول ﷺ بالقول كمن قال لا أتبعه، أو بالفعل كمن أعرض وهرب من سماع الحق الذي جاء به أو وضع أصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع، أو سمعه لكنه أعرض بقلبه عن الإيمان به، وبجوارحه عن العمل فقد كفرَ كُفْر إعراض. ٣) كفر النفاق: وهو ما كان بعدم تصديق القلب وعمله، مع الانقياد ظاهرا رئاء الناس ككفر ابن سلول وسائر المنافقين الذين قال الله تعالى عنهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ. يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ .. الخ الآيات) البقرة/ ٨–٢٠ ٤) كفر الشك والريبة: وهو التردد في اتباع الحق أو التردد في كونه حقًا، لأن المطلوب هو اليقين بأن ما جاء به الرسول حق لا مرية فيه، فمن جوَّز أن يكون ما جاء به ليس حقا ًفقد كفر؛ كفر الشك أو الظن كما قال تعالى: (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا. وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا. قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا. لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا) [الكهف: ٣٥ - ٣٨].
1 / 23