ولست أقصد أنه يُكتفى بتعلم الإيمان وأداء العبادات، وترك الأسباب المشروعة للنهوض بالمسلمين -معاذ الله-، وإنما قصدت أن المؤمنين إذا حققوا الإيمان علمًا وعملًا ﵃ وتولاهم، ووفقهم إلى الأسباب وسهلها لهم، وبارك فيها وكمّل نقصهم، وسدد سعيهم. فيدخلون ميدان العمل ومجابهة الباطل مؤيَّدين بالله. وإذا تخلف الإيمان الصحيح فإنهم يوكَلون إلى أنفسهم.
تحرير المراد بالعنوان:
الأثر: المراد اسم جنس.
وله أكثر من معنى. منها أنه يطلق على النتيجة. أو الأمر الحاصل من الشيء. والآثار: هي اللوازم المعللة بالشيء١ أو جملة الأمور التي تنتج عن الشيء المسبب لها.
وهذا المعنى هو المعتبر في العنوان.
فالمراد بأثر الإيمان: أي الأمور التي تنتج عن تحقيق الإيمان، ويكون سببًا في حصولها، والتي لها دور في تحصين الفرد والجماعات ضد الفكر الهدام خصوصًا.