Athar Carab Fi Hadara Urubbiyya
أثر العرب في الحضارة الأوروبية
Genres
إلى أن يقول: «وأما بعض هذه الألفاظ فمنها التمساح المسمى عندهم
Aligator ؛ فإنهم لم يعرفوا من أي لغة هي، إنما يقولون: إنها بلسان البلاد التي يعيش فيها. ولم يزيدوا على هذا القدر. أما أنها من لغتنا المصرية فمما لا شك فيه؛ لوجود العمامة والكوفية في رأسها؛ أي الألف واللام، وهي العمرة التي يمتاز بها القحطاني دون غيره ...»
وقد كنا نود أن يستند القول بوصول العرب إلى بينة أقوى من هذه البينة، لأن الواقع أن أصل تسمية التمساح بهذا الاسم الإسباني معروف؛ إذ هو مأخوذ من
El Lagarto
الإسبانية المصحفة من
lacerata
اللاتينية، بمعنى فصيلة الضب والعظاية، وإلى اللاتينية ترجع كلمة
lizard
الإنجليزية التي يسمى بها ذلك الحيوان، وكلتاهما قريب من قريب.
إلا أننا مع هذا لا نوافق الأب أنستاس الكرملي على أن كولمبس كان مدينا بالفضل في معرفة العالم الجديد لمراجع من القرن الخامس للمسيح، وذلك ما يؤخذ من مقال الأب حيث قال: «وأول من انتبه لهذا الأمر راهب اسمه برندان السائح البحار المولد ... سنة 483م، وهو من أصل شريف يرتقي إلى ملك أرلندة ... ففي عام 545م تهيأ لتحقيق ما يختلج في صدره من الأماني مع أربعة عشر راهبا من مقتحمي الأهوال، فابتنوا مركبا كبيرا ليستكشفوا ما هنالك ... وفي سنة 552 نزل برندان ورفاقه على ساحة أميركة ... ولا جرم أن كلنبس كان واقفا أتم الوقوف على خبر رحلة برندان، فتمكن من أن يقنع الملك فردينند والملكة إيزابلة بأن يوافقا على هذه الرحلة للبحث عن العالم الجديد ...»
Unknown page