ده كدب، كدب، كدب، أنا حبيتك بكل قلبي، صدقت كل كلمة قلتها لي، صدقت حبك، عمري ما شكيت فيك، لكن انت كنت طول الوقت بتشك في، أصل اللي بيكدب لازم يشك.
قنديل :
البت اللي أخلاقها كويسة ماتديش نفسها من غير جواز يا حسنية.
حسنية :
أنا أخلاقي أحسن من أخلاقك؛ لأني مش بكدب، لأني اديت قلبي بحب وصدق من غير شروط مكتوبة على الورق، ومن غير مقدم ولا مؤخر ولا فلوس تندفع، أنا مش بابيع نفسي بالفلوس يا قنديل.
قنديل :
البنت الشريفة ماتخرجش مع الراجل من غير جواز.
حسنية :
واحد زيك مش مفروض يتكلم عن الشرف، انت فاهم الشرف بالعكس يا قنديل. الشرف إنك ماتكدبش على حد، لكن انت كداب، كداب، وانا باحتقرك، باحتقرك. (ظلام) (يضيء ركن المسرح مرة أخرى، يظهر شارع خال في منتصف الليل، وفتاة ترتدي شالا وتخفي جسمها ورأسها وتحتضن طفلا وليدا وملفوفا في لفائف كثيرة، تتلفت حولها في خوف، تضع الطفل بجوار الرصيف وتتركه بسرعة وتجري مختفية وراء جدار، تنتظر وتراقب الطفل وهي تبكي في ألم.) (ظلام) (يعود المشهد حيث كانت حسنية جالسة إلى مكتب منصور تمسح دموعها في أسى وحزن ...
يدخل منصور يمسك زجاجة خمر في يده، ويدندن بلحن أغنية الأطفال الشحاتين، ويغني إحدى فقراتها.)
Unknown page