278

Al-tanjīm waʾl-munajjimūn wa-ḥukm dhālika fī al-Islām

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Publisher

أضواء السلف،الرياض

Edition

الطبعة الثانية

Publication Year

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

المبحث الثالث: حكم إتيان المنجمين، وتصديقهم بما يخبرون به
...
البحث الثالث: حكم إتيان المنجمين، وتصديقهم بما يخبرون به
إتيان المنجمين وما في معناهم من كهان وعرافين وسؤالهم، وتصديقهم بما يخبرون حرام من كبار الذنوب، بل قد يصل إلى حد الشرك الأكبر، وقد دلت الأدلة على ذلك منها:
ما رواه الإمام مسلم عن معاوية بن الحكم ﵁ أنه قال: وإن منا رجالًا يأتون الكهان، قال: "فلا تأتهم"١.
قال النووي ﵀: قال العلماء: إنما نهي عن إتيان الكهان لأنهم يتكلمون في مغيبات قد يصادف بعضها الإصابة، فيخاف الفتنة على الإنسان، بسبب ذلك لأنهم يلبسون على الناس كثيرًا من أمر الشرائع وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة بالنهي عن إتيان الكهان وتصديقهم٢.
وقال ابن تيميه رجمه الله: (نهي النبي ﷺ عن إتيان الكهان، والمنجم يدخل في اسم الكاهن عن الخطابي وغيره من العلماء، وحكي ذلك عن العرب. وعند آخرين هو من جنس الكاهن وأسوأ حالًا منه، فلحق به من جهة المعنى) .
وما رواه مسلم عن بعض أزواج النبي ﷺ، عن النبي ﷺ قال: "من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".

١ سبق تخريجه: ص١١١.
٢ "شرح النووي على صحيح مسلم": (٥/٢٢) .

1 / 299