215

Al-tanjīm waʾl-munajjimūn wa-ḥukm dhālika fī al-Islām

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Publisher

أضواء السلف،الرياض

Edition Number

الطبعة الثانية

Publication Year

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

المفسرين على أن المراد بالخنس والكنس الكواكب التي تسير راجعة تارة، ومستقيمة أخرى١.
٢- وقوله تعالى: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾ ٢، قالوا: قد صرح الله تعالى بتعظيم هذا القسم، وذلك يدل على غاية جلالة مواقع النجوم، ونهاية شرفها٣.
٣- وقوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾ ٤، قالوا: قد قال ابن عباس: الثاقب هو زحل لأنه يثقب بنوره سمك السماوات السبع٥، وذكر الرافضة نحو قول ابن عباس عن جعفر الصادق٦.
قالوا: إن الله تعالى بين إلهيته بكون هذه الكواكب تحت تدبيره وتسخيره فقال:﴾ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ ٧.

١ انظر: "فرج المهموم": ص١٠٨، وذكر ذلك الفخر الرازي ونقله عنه ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (٢/١٨٦) . وقد بحثت عن هذه الاستدلالات فيما اطلعت عليه من كتب الرازي في مظان وجودها من هذه الكتب، وقد وجدت بعضها، ولم أجد الآخر، فما وجدته أثبته في موضعه.
٢ سورة الواقعة، الآيتان: ٧٥-٧٦.
٣ ذكر ذلك الرازي ونقله عن ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (٢/١٨٦) .
وذكره أيضًا ابن طاووس في "فرج المهموم": ص١٠٨.
٤ سورة الطارق، الآيات: ١-٣.
٥ ذكر ذلك الرازي ونقله عنه ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (٢/١٨٦) .
٦ انظر: "فرج المهموم": ص٩٣، ١٠٨.
٧ ذكر ذلك الرازي ونقله عنه ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (٢/١٨٦)، والآية (٥٤) من سورة الأعراف.

1 / 234