Asrar Balagha
أسرار البلاغة فى علم البيان
Investigator
عبد الحميد هنداوي
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Publisher Location
بيروت
(١) تقدم أن من ذلك النوع المستعار لحركة الفرس مستعارا من انقضاض الكواكب والظاهر أن الجنس مختلف هنا والجواب أن الكلام في اختلاف المستعار والمستعار له من حيث وجه الشبه فاختلاف الجنس واقع في وجه الشبه أيضا فإن تلألؤ الشمس غير تلألؤ الوجه في الجنس، وشجاعة الأسد ليست مثل شجاعة الإنسان فإن شجاعة الإنسان يدخل فيها العقل بخلاف شجاعة الأسد وأما الحركات التي ذكرها فإنها جنس واحد والخلاف في عرض وهو السرعة والجواب الأفضل أن الضرب الأول يكون فيه المستعار له على قرب من الشبه في مفهوم المستعار منه لولا غلبة التفرق بالتخصيص وأما في الضرب الثاني فذلك القرب في وجه الشبه أتم فشجاعة البطل تدخل في حد شجاعة الأسد لكن المستعار له لا يمكن أن يدخل في جنس المستعار منه على وجه الحقيقة بحال، فلا يدخل الرجل في الأسد ولا في الشمس إلخ. هذا الذي يظهر من عبارة المصنف اه (رشيد). (٢) القطوف: سيّئ السير بطيئه. (٣) الحديث متفق عليه رواه البخاري ٥/ ١٤٤، ١٤٥، ومسلم في ١٠٣٠، والمراد: أي: «لا تمتنع جارة من الصدقة والهدية لجارتها لاستقلالها واحتقارها الموجود عندها؛ بل تجود بما تيسر؛ وإن كان قليلا كفرسن الشاة (وهو خف البعير، ويستعار لظلف الشاة كما في الحديث) فهذا خير من عدمه، قال تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ بتصرف من شرح رياض الصالحين لابن علان ١/ ٣٤٥ - ٣٤٦.
1 / 53