روى عنه سعيد بن أبي هلال الليثي، وعمرو بن الحارث الأنصاري، وعمارة بن غزية الأنصاري، وسفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج العتكي، وسليمان بن بلال المدني، وعبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، وغيرهم.
وكان سفيان بن عيينة والشافعي وأحمد بن حنبل لا يرضون عن رأيه؛ لأن كثيرا منه يوجد بخلاف المسند الصحيح؛ لأنه لم يتسع في الحديث، وقد فضحه فيه ابن شهاب، وكان أبو الزناد معاديا له، وكان أعلم منه، وكان ربيعة أورع من أبي الزناد، وكان مالك يفضله ويرفع به ويثني عليه في الفقه والفضل، على أنه ممن اعتزل حلقته؛ لإغراقه في الرأي.
وقال أبو يحيى الساجي: ((بلغني أن أبا الزناد كان ممن سعى على ربيعة حتى حلقت نصف لحيته وأوذي)).
نا أحمد بن محمد، قال: نا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثني محمد ابن فليح، عن أبيه قال: سمعت الزهري يقول: ((أخرجني من المدينة العبدان: ربيعة بن أبي عبد الرحمن وأبو الزناد)).
قال مصعب الزبيري: ((كان أبو الزناد وربيعة فقيهي أهل المدينة في زمانهما)).
Page 157