نا الصلت بن مسعود، قال: نا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال: نا أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة: أن النبي عليه السلام قال: ((اختصمت الجنة والنار، فقالت النار: يدخلني الجبارون والمتكبرون، فقالت الجنة: يدخلني ضعفاء الناس وسقاطهم، فقال الله للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فإذا كان يوم القيامة لم يظلم الله أحدا شيئا، وأنشأ للجنة من شاء وللنار من شاء، ويلقون في النار، وتقول: هل من مزيد، حتى يضع فيها قدمه، وينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط))، قال محمد بن عبد الرحمن: قال أيوب حين ذكر هذا الحديث: يكذب بهذا الحديث ناس، وسمعته من ابن سيرين، وسمعه ابن سيرين من أبي هريرة، وسمعه أبو هريرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كذبت على ابن سيرين، وما كذب ابن سيرين على أبي هريرة، وما كذب أبو هريرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال محمد ابن عبد الرحمن: وما كذبت على أيوب.
نا عبيد الله بن عمر، قال: نا حماد بن زيد، قال: سمعت أيوب يقول: من كذب بالشفاعة خليق أن لا ينالها.
نا يحيى بن أيوب، قال: سمعت علي بن عبيد الله -شيخ بصري من العرب- قال: دعا أيوب السختياني ابن عون ويونس وأصحابه إلى طعام، فجاءت الخادم بقدر تحملها، وفي البيت بنية لأيوب تدب، قال: فعثرت الجارية، فسقطت القدر من الجارية على الصبية فماتت، قال: فوثبوا إليها، قال: فجعل أيوب يسكتهم عنها ويقول: إنها لم تعمدها، طال ما رأيتها تقبلها.
نا سليمان بن حرب، قال: نا حماد بن زيد، قال: سمعت أيوب يقول: لو أني أعلم أن أهلي يحتاجون إلى دستجة بقل ما جلست معكم.
Page 124