بعض الأفاضل هناك، بدليل ما ورد في آخر النسخة للناسخ قوله:
«كتب في المدينة المنورة في ٢٩ ذي القعدة الحرام سنة ١٢٩٨».
ولم يضر هذا النصّ في شيء وحدانية نسخته، فلقد كانت تامة واضحة حسنة الخط، وكل ما فيها يدعو إلى الاطمئنان التام، إضافة إلى توثيقها من قبل مالكها الفاضل العلامة الشنقيطي. .
أما في التحقيق، فلم أدّخر في العناية بالنص جهدا، بما يتطلبه ضبطه وتخريج ما ورد فيه من موادّ علمية تتصل بالخيل وفرسانها وأشعارهم. . فشملت المراجع ما وصل إلى عصرنا من كتب النخيل مطبوعها وبعض مخطوطها، وكتب اللغة ومعاجمها تلك التي أمدّتني بالشطر الأكبر مما استدركته على الغندجاني من الأفراس التي غابت عن حفظه ومراجعه، وقد أربت عدتها-كما أسلفت-على الستين بعد المئتين، وكذا مجاميع الشعر ودواوينه، ومصادر أخرى تجد ثبتها في مكانه من الفهارس، والكمال لله وحده، إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير.
1 / 25