شبير أحمد العثماني (المتوفى ١٣٦٩ هـ) والشيخ ظفر أحمد العثماني (المتوفى ١٣٩٤ هـ) والمفتي الأعظم الشيخ محمد شفيع الديوبندي (المتوفى ١٣٩٦ هـ) رحمهم الله تعالى لأجل تأسيس دولة باكستان؟ والحق أن مساعيهم وجهودهم لأجل تأسيس دولة باكستان غنية عن الشرح والبيان لأنها تفوق الجهود الذي بذلها العلماء المسلمون في شبه القارة لأجل تحرير البلاد بمراحل ولهذا السبب عندما حان الوقت عقب استقلال باكستان وعندما استلزم الأمر رفع العلم الباكستاني رسميا تولى الشيح ظفر أحمد العثماني التانوي رفع العلم الباكستاني في باكستان الشرقية كما تولى الشيخ شبير أحمد العثماني الديوبندي رفعه بيده الكريمة في باكستان الغربية.
لقد استنار واستفاد بتعليمات سيد الطائفة الحاج إمداد الله المهاجر المكي وقطب الإرشاد الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي حكيم الأمة الشيخ أشرف علي التانوي رحمه الله تعالى - وقد ألف ما يربو على ألف كتاب في العلوم الشرعية الإسلامية، وبذلك ساهم بقسط وافر في حركة البعث الإسلامي التي تزعمتها مدرسة ديوبند.
وفي نفس الوقت عم فيض قطب العالم الشيخ عبد الرحيم الرائبوري وخليفته قطب عصره الشيخ عبد القادر الرائبوري قدس سرهما واستفاد به عدد كثير من أفراد الأمة الإسلامية وعلى رأس كبار الشخصيات التي استفادت من الشيخ الرائبوري سماحة السيد أبو الحسن علي الندوي الشهير في العالم الإسلامي كله بسبب كتاباته الرائعة.
إن ما قام به إمام المحدثين الشيخ محمد أنور شاه الكشميري (المتوفى ١٣٥٢ هـ) والمحدث الكبير الشيخ خليل أحمد السهارنبوري (١٣٤٦ هـ) وهما من أجلة العلماء المسلمين بديوبند من خدمات جليلة في مجال الحديث النبوي غنية عن الشرح والبيان.
ثم إن الحركة النشيطة لتبليغ الدين الحنيف التي عرفت في العالم
المقدمة / 9