وحركة الكفاح ضد الإستعمار التي أنشأها شيخ الهند الشيخ محمود حسن الديوبندي عرفت فيما بعد بواسطة الكتاب البريطانين بحركة منديل الحرير "تحريك ريشمى رومال" اشترك في هذه الحركة وغذاها بنشاطه الجم تلميذه إمام الثورة الشيخ عبيد الله السندي (المتوفى ١٣٦٣ هـ) وأتى بأعمال جليلة عديمة النظير - واشترك في هذه الحركة عمليا أتباع آخرون أيضا للشيخ الكنكوهي والشيخ النانوتوى - فقد قال الشيخ السندي في تفسيره "إلهام الرحمن" "لأن الأمر (الجهاد) لم يكن مقصورا على شيخنا (شيخ الهند) فقط بل كان معه جماعة من أتباع الشيخ محمد قاسم وطائفة من أتباع الشيخ رشيد أحمد - مثل الشيخ عبد الرحيم الرائبوري (المتوفى ١٣٣٧ هـ) ".
إن شيخ الهند الشيخ محمود حسن الديوبندي غادر الهند إلى الحجاز والبلاد الإسلامية الأخرى في عام ١٣٣٣ هـ - ولكن بريطانيا - سرعان ما ألقت القبض عليه عند ما كان في الحجاز - وأخذته إلى السجن في جزيرة "مالطا" في البحر الأبيض المتوسط - حيث بقي ثلاث سنوات ويزيد - يعاني من ويلات الحياة كسجين.
وقد رافقه في جزيرة "مالطا" من تلامذته شيخ الإسلام الشيخ حسين أحمد المدني (المتوفى ١٣٧٧ هـ) والشيخ عزير كل (ولا يزال حيا يرزق) والشيخ الطبيب السيد نصرت حسين (المتوفى ١٣٣٧ هـ) والشيخ وحيد أحمد المدني (المتوفى ١٣٥٧ هـ) وقد تولى أمر الجهاد في سبيل الله أثناء غياب شيخ الهند الشيخ محمود حسن الديوبندي في رحلته إلى الحجاز ثم بقائه سجينا في مالطا - الشيخ عبد الرحيم الرائبوري الذي قام بواجبه بإخلاص وتفاني في أداء الواجب.
وعندما توفي شيخ الهند الشيخ محمود حسن تولى شيخ الإسلام الشيخ حسين أحمد المدني رئيس جمعية العلماء المسلمين بالهند أمر الجهاد بقوة وعزيمة منقطعة النظير ورفع رايته عاليا ما بقي حيا - وقد كرس حياته كلها
المقدمة / 7