قرن على بقاء مدرسة ديوبند كمنهل عذب لطالبي العلوم الإسلامية وقد بقيت تخدم القضية الإسلامية عن طريق نشر العلوم والمعارف الإسلامية، هذا وقد سبق أن حصل آلاف مؤلفة من طلبة العلم والمعرفة شهادات التخرج منها - وهم من مختلف أنحاء المعمورة وقد تخرج من مدرسة ديوبند عدد كبير من كبار المفسرين والفقهاء والمحدثين الذين خدموا الإسلام في مجال الحديث والتفسير والفقه خدمة تعد شرفا لمدرستهم التي ترفع رأسها عاليا مفتخرة بأبنائها البررة.
هذا وقد قام علماء الحديث من ديوبند بتدوين الفقه الحنفي على أساس الأحاديث النبوية الشريفة بطريقة فذة لا تتحمل أدنى شك فيما دبجه يراع هؤلاء الجهابذة من العلماء المسلمين.
وقد قال الشاعر:
گرنه بيند بروز شيره جشم … جشمة آفتاب را جه گناه (١).
وفيما يلى بعض التفاصيل:
١ - الشيخ محمد قاسم النانوتوي: تحشية الأجزاء الستة الأخيرة من الجامع الصحيح للإمام البخاري.
٢ - الشيخ رشيد أحمد الگنگوهي: الكوكب الدري على جامع الترمذي ولامع الدراري على جامع البخاري (كلاهما من إفاداته الدرسية).
٣ - الشيخ محمود حسن المعروف بشيخ الهند: الأبواب والتراجم وترجمة القرآن العظيم. باللغة الأردوية.
٤ - الشيخ أنور شاه الكشميري: فيض الباريء، العرف الشذي على جامع الترمذي كلاهما من إفادته الدرسية. وله تعليقات على آثار السنن لم يطبع بعد.
_________
١ - إذا كان الرجل أخفش العين لا يبصر بالنهار فأي ذنب فيه للشمس؟
المقدمة / 11