وقال تعالى:
وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ، إلى غير ذلك من آي القرآن.
وهو على ضربين: قريب من الفهم لظهور معناه وكثرة دورانه بين الناس، وبعيد من الفهم لخفائه وقلة دورانه بين الناس.
فالأول مثل قولهم: عند الصباح يحمد القوم السرى.
والثاني مثل قولهم: إن يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر.
وأما الأمثال الواردة نظما، فهي كلمات استحسنت في الشعر وطابقت وقائع عامة جارية بين الناس، فتداولها الناس وأجروها مجرى الأمثال النثرية، وقد روي أن النبي
صلى الله عليه وسلم
كان يتمثل بقول طرفة:
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
وثبت في الصحيح أنه
Unknown page