Kitab al-Awraq
كتاب الأوراق
Publisher
مطبعة الصاوي
عَجِّلْ بِوْصْلٍ مِنْكَ يا سَيِّدِي ... لاَ فَضْلَ فِي عُمْرِي لِطُولِ الصُّدودِ
وقال:
يا رُبَّ صاحِبِ حانَةٍ نَبَّهْتُهُ ... وَاللَّيْلُ قَدْ كَحَلَ الْوَرَى بِرُقادِ
فِي ساعَةٍ فِيها الْغُصُونُ سَواكِنٌ ... قَدْ شِمْنَ أَعْيُنَهُنَّ فِي اْلأَغْمادِ
لاَ تَسْقِنِي حَبَشِيَّةً رازِيَّةً ... صَغَبَتْ بَياضَ وُجُوهِنا بِسَوادِ
لَكِنْ مُزَعْفَرَةَ الْقَمِيصِ سُلاَفَةً ... وُشِمَتْ كُشُوحُ دِنانِها بِمِدادِ
فَأَتَى بِها كَالْبَدْرِ تَأْكُلُ كَفَّهُ ... بِشُعاعِها مِنْ شِدَّةِ الإْيقادِ
وقال:
غَدا بِها صَفْراءَ كَرْخِيَّةً ... كَأَنَّها فِي كَأَسِها تتَّقِدْ
وَتَحْسِبُ المَاءَ زُجاجًا جَرَى ... وَتَحْسِبُ اْلأَقْداحَ ماءً جَمَدْ
وقال:
قُمْ يا نَدِيِمي مِنْ مَنامِكَ وَأقْعُدِ ... حانَ الصَّبُوحُ وَمُقْلَتِي لْم تَرْقُدِ
أما الظَّلامُ فَحِينَ رَقَّ قَمِيصُهُ ... وَأُرِى بَياضَ الْفَجْرِ كاَلسَّيْفِ الصَّدِى
وقال:
خَلِيلَيِ قَدْ طابَ الشَّرابُ اْلمُبَرَّدُوَقَدْ عُدْتُ بَعْدَ النُّسْكِ وَالْعَوْدُ أَحْمَدُ
1 / 186