لو سودتها لأشعرت «العميد» أن في سويدائنا رجالا غير المساومين والمقايضين والمبايعين.
لو سودتها لنضحتنا بالزوفى فطهرنا، وغسلتنا فصرنا أكثر بياضا من الثلج.
لو سودتها لمحوت حقارتنا، وأزلت صغارتنا، فحتام تراودنا الوظيفة عن أنفسنا؟ وإلام تقتل إباءنا وعزتنا؟
لو سودتها وأسلكت يدك في جيبك لخرجت بيضاء من غير سوء.
لو سودتها لأخلد ذكرك إلى «يوم تأتي السماء بدخان»، والوظائف سواء طويلها والقصير.
لو سودتها توا لكنت حقا «ولدا رهيبا»، فالاستقالة باخت وذهب رواؤها، ولا سيما أنها من «اللجنة» لا من النيابة، فلماذا لم تتبع رأسها الذنبا؟
حبذا النواح على رأس الميت، وما أشنع الترنيم في المأتم.
أأقمر ليلك يا أخي، فتنحلت حكمة الشيوخ؟
ليتك تمثلت بقول جرير: أهذا الشيب يمنعني مراحي؟!
ولم تفتك نخوة الفتاء في موقف يقرض اللحم ويذيب الشحم.
Unknown page