186

Asbāb nuzūl al-Qurʾān

أسباب نزول القرآن

Editor

كمال بسيوني زغلول

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١١ هـ

Publisher Location

بيروت

ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رسول اللَّه ﷺ [بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ فِيهِنَّ] فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ الْآيَةَ، قَالَتْ: وَالَّذِي يُتْلَى عَلَيْهِمْ فِي الْكِتَابِ الْآيَةُ الْأُولَى الَّتِي قَالَ فِيهَا:
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى: وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ رَغْبَةُ أَحَدِكُمْ عَنْ يَتِيمَتِهِ الَّتِي تَكُونُ فِي حِجْرِهِ حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ الْمَالِ وَالْجَمَالِ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا رَغِبُوا فِي مَالِهَا وَجِمَالِهَا مِنْ يَتَامَى النِّسَاءِ إِلَّا بِالْقِسْطِ مِنْ أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ عَنْهُنَّ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ.
[١٧١] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ ... الْآيَةَ. [١٢٨] .
«٣٦٩» - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلٌ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ: نَزَلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ فَلَا يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا وَيُرِيدُ فِرَاقَهَا، وَلَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ لَهَا صُحْبَةٌ، وَيَكُونُ لَهَا وَلَدٌ، فَيَكْرَهُ فِرَاقَهَا، وَتَقُولُ لَهُ: لَا تُطَلِّقْنِي وَأَمْسِكْنِي وَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ شَأْنِي. فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ هِشَامٍ.

(٣٦٩) أخرجه البخاري في المظالم (٢٤٥٠) وأخرجه في الصلح (٢٦٩٤) وفي التفسير (٤٦٠١) وفي النكاح (٥٢٠٦) من طرق عن هشام بن عروة به وأخرجه مسلم في كتاب التفسير (١٤/ ٣٠٢١) ص ٢٣١٦ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة عن هشام به.
وأخرجه ابن جرير (٥/ ١٩٧) وأخرجه البيهقي في السنن (٧/ ٢٩٦) وزاد نسبته في الدر (٢/ ٢٣٢) لابن أبي شيبة وابن المنذر.

1 / 187