كان الفينيقيون يسمون ملك المدينة أو حاكمها «شقطيم».
إيزابل الصورية:
تزوجها آخاب ملك إسرائيل، فولدت له عثلية التي وضع الروائي الفرنسي راسين من أجلها مأساة «أتالي»، بنت عثلية لبعل الفينيقي هيكلا في السامرة عاصمة ملك زوجها، ونشرت فيها عبادة عشتروت. (6) سميراميس البابلية
المقدمة
تختلف الروايات بشأن سميراميس ملكة بابل، فالمؤرخون القدماء أمثال هيرودوت وستيزياس وديودور وجوستين يتكلمون عليها كملكة تاريخية، ويجعلونها في منزلة سامية تضارع منزلة سيزوستريس في التقاليد المصرية، ويعزون إليها أروع المباني والمنشآت البابلية وأفخمها، وقد زوجوها الملك نينوس مؤسس نينوى، ونسبوا إليهما معا فتوحا عظيمة.
ويقول هيرودوت: إن سميراميس كانت قبل نيتوكريس ملكة بابل الشهيرة بخمسة أجيال، تملكت نحو سنة 755ق.م. ويظهر من هذا القول أن هيرودوت يعتبر الجيل ثلاثين سنة؛ لأن نيتوكريس هي أم نبو كدنصر تملك على بابل من سنة 604 إلى سنة 561، فتكون سميراميس قد تقدمت نيتوكريس بزهاء مائة وخمسين سنة.
ويزعم بعض المؤرخين أنها كانت قبل المسيح بألفي سنة، وأنها ملكت اثنتين وأربعين سنة، وماتت في عام 1964، ولكن الأكثرين يوافقون هيرودوت على أنها كانت في القرن الثامن ...
وليس نينوس الذي زوجوها إياه إلا تشخيصا لمدينة نينوى، أي أنهم توهموا من نينوى شخصا سموه نينوس، ومسحة سميراميس الميثولوجية أظهر في أقوال المؤرخين من مسحة نينوس، فقد جعلوا أمها «ديركيتو» الإلهة السمكة، وجعلوا الحمائم تغذيها، ولكننا إذا نظرنا إلى ما قاله هيرودوت وستيزياس عنها نرى أنها في قول الأول أقرب إلى التاريخ وفي قول الثاني أقرب إلى الأسطورة.
ويرجح المؤرخون المتأخرون أن أسطورتها حيكت على أصل تاريخي، فقد كشف السر رولنسون، البحاثة الإنكليزي في الآثار الآشورية، تمثالين كتب عليهما بالقلم المسماري ما ترجمته:
إن هذين التمثالين تقدمة من حاكم آشوري للمعبود ينبو ليرعى الملك إيفالوش وزوجته سموراميت، ويطيل أيام ملكه، ويلقي السلام في بيته وبلاده وينصر جيوشه.
Unknown page