222

Asas Balagha

أساس البلاغة

Investigator

محمد باسل عيون السود

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

سيرين في خرزة " لمن طلب حاجتين في حاجة.
خ ر س
أخرسه الله. وإذا شهدت من لا يفهم عنك فتخارس، وهو من خرس المجلس إذا لم يتكلم. ودعوا إلى الخرس، وهو طعام الولادة وأطعموا النفساء خرستها، وهو طعامها خاصة، وقد خرست فتخرست. قال:
فلله عينا من رأى مثل مقبس ... إذا النفساء أصبحت لم تخرس
وفي مثل " تخرسي لا مخرسة لك ".
ومن المجاز: كتيبة خرساء: ليس لها جلبة، ورماه الله بخرساء وهي الداهية. قال الأخطل:
وكم أنقذتني من جرور حبالكم ... وخرساء لو يرمى بها الفيل بلدًا
وأصلها الأفعى. قال عنترة:
عليهم كل محكمة دلاص ... كأن قتيرها أعيان خرس
وعلم أخرس: لا يسمع منه صدى. وسحابة خرساء: لا ترعد. ولبن أخرس: خائر لا يتخضخض في إنائه. ونزلنا ببني أخنس، فسقثونا لبنًا أخرس.
خ ر ش
رأيت عليه قميصًا مثل خرشاء الحية رقة وصفاء، وهو سلخها. وأكل خرشاء اللبن وهو ما ارتفع على رأسه من النفاخات. قال جبيهاء الأشجعي:
إذا مس خرشاء الثمالة أنفه ... ثنى مشفريه للصريح فأقنعا
واقشر خرشاء البيضة وهي القشرة البيضاء الداخلة. وخرش السنور جلده، وتخارشت السنانير والكلاب، وخرشه الذباب: عضه.
ومن المجاز: طلعت الشمس في خرشاء أي في غبرة. وهو يلقي من صدره خراشيّ منكرة وهي النخامة والبلغم. وتقول: ألقى إليّ فلان خراشيّ صدره، تريد ما أضمره من الأغمار والإحن وأنواع البث. وفلان يخرش من فلان الشيء بعد الشيء، ويخترشه أي يأخذه. وعن بعضهم: رب ثدي، افترشته، ونهب اخترشته، وضب احترشته.
خ ر ص
خرج الخراصون يخرصون النخل، وكم خرص،

1 / 239