الحديث الرابع والعشرون
أخبرنا أبو الغنائم المظفر بن خلف بن عبد الكريم الشحامي بقراءتي عليه أنا أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي، وابن أخيه أبو منصور عبد الخالق بن زاهر بن طاهر الشحامي، وأبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي وآخرون بنيسابور ح.
وأخبرنا أبو الحسن عد الرحمن بن أحمد بن أبي تمام البغدادي بمكة أنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد الميهني ببغداد قالوا، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي، أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام الدستوائي، ثنا قتادة عن أنس بن مالك ﵁ عن النبي ﷺ قال يُجمع الْمُؤْمِنُونَ يومئذ فيُهِمُّون بِذَلِكَ اليَوْمَ ويَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا ﷿ حتى يخرجنا مِنْ مَكَانِنَا هذا فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يا آدم أَنْتَ أَبُو البشر
-ق١٩ب-
خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا يُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَقُولُ لَهُمْ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ لهم خطيئته التي أَصَابَ وَلَكَنِ ائْتُوا نُوحًا أَوَّل رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى الأَرْضِ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ التي أصاب وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ فَيَأْتُونَ فَيَقُولُ لهم لَسْتُ هُنَاكُمْ ويذكر خطاياه التي أصاب وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَبْدًا آتاه الله التوراة وكَلَّمَهُ تكليما فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ لَهُمُ خطيئته الَّتِي أصاب وَلَكَنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللهِ وَرَسُولَهُ وَكَلِمَتَهُ وَرُوحَهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكَنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا ﷺ عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قال رسول الله ﷺ فَيَأْتُونِي فأنطلق بهم فأستأذن على ربي ﷿ فَيُؤْذَنَ لِي فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ له سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَولُ يا محمد ارْفَعْ رأسك سل تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَحْمَدُهُ بمحامد عَلِّمنِيهِا ثُمَّ أحد لهم حدا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ثُمَّ أرجع الثَّانِيَةَ فأستأذن على ربي ﷿ فيؤذن لي فإذا رأيت ربي وَقَعْتُ له سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يقَولُ يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رأسك سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَحْمَدُ ربي بمحامد ثم أحد حَدًّا
-ق٢٠أ-
ثانيا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَرجع الثَّالِثَةَ فَأستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ له سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يقَولُ يا مُحَمَّد ارْفَعْ رأسك سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أحد حَدًّا ثالثا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ حتى أرجع فَأَقُولُ يَا رَبِّ مَا بَقِيَ إِلاَّ مَنْ وجب عليه الخلود وحَبَسَهُ الْقُرْآنُ وهو المقام المحمود الذي وعده الله ﷿، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا.
متفق عليه بسند (خ) عن مسلم بن إبراهيم، (م) عن أبي غسان المسمعي عن معاذ بن هشام عن أبيه.
1 / 27