١٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفِتْيَانِ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْحَافِظُ، بِالطَّابَرَانِ، أنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو تَمَّامٍ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، بِسَرْخَسَ، نا أَبُو ذَرٍّ الْقَاسِمُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقَرَاطِيسِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، نا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، نا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا لِيَ وَلِلدُّنْيَا، وَمَا لِلدُّنْيَا وَمَا لِيَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ رَاحَ فَتَرَكَهَا»، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، وَقَالَ فِي أَوَّلِهِ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَلْيَنَ مِنْ هَذَا، فَقَالَ: «مَا ِليَ وَلِلدُّنْيَا، وَمَا لِلدُّنْيَا وَلِيَ» .
وَالْبَاقِي بِمَعْنَاهُ.
وَرَوَاهُ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ سِمَاكٍ أَبِي زُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى حَصِيرٍ.
فَذَكَرَ مَعْنَى الْحَدِيثِ قَرِيبًا مِنْهُ.
وَرُوِيَ ذَلِكَ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
وَرُوِيَ ذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَأَنَّهُ كَانَ هُوَ الْقَائِلُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
1 / 21