============================================================
الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات كتاب الوحي إنما يسمع ذلك الكلام الشريف الالهي حب درجة ذلك الامع من السماع و مرتبته من النبي بالقرب والبعد على حسب الأتباع لأجل غلبة الظاهر أو الباطن أو إحاطته بهما على اختلاف مراتب الاحاطة وحب تخالف لغة واحد منهم مع لفة اخرين: و هذا هو معنى ما ورد "إن القرآن نزل على سبعة احرف" فالحقيقة الكلامية الواحدة وقعت حين النزول على تلك السبعة: لأن قوله: "على سبعة أحرف" حال من "النزول"، و الحال تجب مقارنتها لذي الحال - كما تقرر في محله - فالكلام واحد والمتكلم واحد قد تكلم بكلام واحد في وقت واحد لكن لسعة درحة ذلك الكلام الالهي وأحدية جمعه الجتلي وحيطة مقامه الاشتعالي على تفاصيل اللغات وترتب البطون والدرجات.
ثم تباين مراتب الامعين و تخالف مقاماتهم في استماع الكلام النازل من عند رب العالمين وتفاوت درجاتهم في التسافل والاعتلاء وتفاضل نصيهم في الانصباء وتغاير لغاتهم و الفاظهم وإعرابهم فى تادية الممنى يسمع كل واحد منهم حسب درجته من الساع واستعداده لفيض الاستماع، فلذلك اختلفت القوالب والصور والقشور لتلك الحقيفة الكلامية، وتزايدت وتناقصت العبارات في بيان هذه اللطيفة الالهية، وتخالفت القراءات في التعبير عنها، وتنازعت الأفهام فيما تنال منها مع كون الحقيقة واحدة نزلت من عند واحد على متكلم واحد كما قيل: عباراتنا شتى وحسنك واحد وكل إلى ذاك الجمال يشير ال و لاتتوهمن أن ذلك لتصرف منهم عند أنفسهم - كلا وحاشا - فإن الله جل جلاله قال: (إنا نحن تزالنا الذكر وإنا له لحافظون) وقد سبق ذلك مفصلا بل ذلك من قبيل أن الشمس اذا انعكست من الزجاجات السختلفة الألوان رؤيث من كل زجاجة بحسبها ولايضر ذلك بعدم تلونها وعدم اختلانها، فتبضزا بشارة (3] ااختلاف الفراءات لايضز بحبية الحفاثق الحلامية الإلهية قد استبان معا القي في روعك من تضاعيف ما قرع سمعك من المعارف - التي لم تكن الر: 1 م. المعان
Page 58