قال أبو نصر: ثم إن هذا الدمشقي قدم علينا الموصل فدلني عليه يحيى بن عطاف، فمضيت إليه، وحكى لي القصة على وجهها، وكان شيخا صالحا متدينا)).
302- أنشدنا الإمام العلامة أبو العباس أحمد ابن العلامة أبي بكر بن أحمد بن سحبان الوائلي البكري الشريشي الشافعي من لفظه لنفسه يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دعوا زفراتي والحنين المرددا ... ليغني مطايانا عن الرجز والحدا
ولا تعد لوافر فيض دمعي فإنني ... فقدت فؤادي جملة لا التجلدا
إذا هبت الأرواح من نحو طيبة ... ذكت نار أشواقي فزادت توقدا
أأحبابنا إن راعكم فرقة النوى ... فما كبدي صلدا من الهجر جلمدا
ولكن سواد الشعر قد عاد أبيضا ... وأبيض صحفي بالجرائم أسودا
ومن لاح صبح الشيب حان رحيله ... وما حال عبد راحل ما تزودا
فبادرت أستيفي لنفسي حياتها ... وأطلب في عتقي من النار مسعدا
إلى حرم من حله كان آمنا ... ومن جاءه يبغي الهدى فقد اهتدى
إلى حرم الإيمان والأمن والتقى ... إلى منتهى الآمال والجود والندا
إلى كرم يعطي الجزيل ويكرم النزيل ... ويحبو بالأماني من اعتدى
إلى خاتم الرسل الكرام وسيد الأنام ... ومن لبى وضحى ووحدا
وذكر بقية القصيدة، وهذا ما علق بحفظي منها فإني لم أكتبها عندي.
Page 383