Ārāʾ ahl al-Madīna al-fāḍila wa-muḍāddātuhā
آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
Genres
Your recent searches will show up here
Ārāʾ ahl al-Madīna al-fāḍila wa-muḍāddātuhā
Al-Fārābī (d. 339 / 950)آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
Genres
وكل واحد من الناس مفطور على أنه محتاج ، في قوامه ، وفي أن يبلغ أفضل كمالاته ، إلى أشياء كثيرة لا يمكنه أن يقوم بها كلها هو وحده ، بل يحتاج إلى قوم يقوم له كل واحد منهم بشيء مما يحتاج إليه. وكل واحد من كل واحد بهذه الحال. فلذلك لا يمكن أن يكون الانسان ينال الكمال ، الذي لأجله جعلت الفطرة الطبيعية ، الا باجتماعات جماعة كثيرة متعاونين ، يقوم كل واحد لكل واحد ببعض ما يحتاج إليه في قوامه؛ فيجتمع ، مما يقوم به جملة الجماعة لكل واحد ، جميع ما يحتاج إليه في قوامه وفي أن يبلغ الكمال. ولهذا كثرت أشخاص الانسان ، فحصلوا في المعمورة من الأرض ، فحدثت منها الاجتماعات الانسانية .
فمنها الكاملة ، ومنها غير الكاملة. والكاملة ثلاث : عظمى ووسطى وصغرى.
Page 112