Ārāʾ ahl al-Madīna al-fāḍila wa-muḍāddātuhā
آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
Genres
Your recent searches will show up here
Ārāʾ ahl al-Madīna al-fāḍila wa-muḍāddātuhā
Al-Fārābī (d. 339 / 950)آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
Genres
وكل واحد من هذه قوامه من شيئين : أحدهما منزلته منزلة خشب السرير ، والآخر منزلته منزلة خلقة السرير. فما منزلته منزلة الخشب هو المادة والهيولى ، وما منزلته خلقته فهو الصورة والهيئة . وما جانس هذين من الأشياء ، فالمادة موضوعة ليكون بها قوام الصورة ، والصورة لا يمكن أن يكون لها قوام ووجود بغير المادة. فالمادة وجودها لأجل الصورة ، ولو لم تكن صورة ما موجودة ما كانت المادة. والصورة وجودها لا لتوجد بها المادة ، بل ليحصل الجوهر المتجسم جوهرا بالفعل. فان كل نوع انما يحصل موجودا بالفعل وبأكمل وجوديه إذا حصلت صورته . وما دامت مادته موجودة دون صورته فانه انما هو ذلك النوع بالقوة. فان خشب السرير ما دام
Page 57