المحققون «١» وهذه العمرة تسمى بأربعة أسماء: القضاء، والقضية، والقصاص، والصلح «٢» .

وبعد الرجوع من عمرة القضاء بعث عدة سرايا، هاك تفصيلها:

، في ذي الحجة سنة ٧ هـ، في خمسين رجلا بعثه رسول الله ﷺ إلى بني سليم، ليدعوهم إلى الإسلام، فقالوا: لا حاجة لنا إلى ما دعوتنا، ثم قاتلوا قتالا شديدا، جرح فيه أبو العوجاء، وأسر رجلان من العدو.

في صفر سنة ٨ هـ. بعث في مائتي رجل، فأصابوا من العدو نعما، وقتلوا منهم قتلى.

في ربيع الأول سنة ٨ هـ. كانت بنو قضاعة قد حشدت جموعا كبيرة للإغارة على المسلمين، فبعث إليهم رسول الله ﷺ كعب بن عمير الأنصاري في خمسة عشر رجلا، فلقوا العدو، فدعوهم إلى الإسلام، فلم يستجيبوا لهم، وأرشقوهم بالنبل حتى استشهدوا كلهم إلا رجل واحد، فقد ارتث من بين القتلى «٣» .

في ربيع الأول سنة ٨ هـ. كانت بنو هوازن قد أمدت الأعداء مرة بعد أخرى، فأرسل إليه شجاع بن وهب الأسدي في خمسة وعشرين رجلا، فاستاقوا نعما من العدو، ولم يلقوا كيدا «٤» .

(١) انظر زاد المعاد ١/ ١٧٢، فتح الباري ٧/ ٥٠٠.

(٢) انظر نفس المصدر الأخير.

(٣) رحمة للعالمين ٢/ ٢٣١.

(٤) نفس المصدر وتلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزي ص ٣٣ حاشية.