عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات

Emad El-Din Mohamed Esmail El-Sharbeny d. Unknown
121

عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات

عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات

Genres

وقد ذكر رب العزة في كتابه العزيز كيف أراد اليهود استغلال هذه الحرية لضرب الإسلام، وصرف الناس عنه: قال تعالى: ﴿وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أُنْزِلَ على الذين أمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون.﴾ . (١) فهل ترضي جماعة تحترم دينها بهذا العبث! أو أن ينجح هذا التلاعب؟ ! . وعندما ننظر إلي السيرة النبوية العطرة، وتاريخنا الإسلامي الطويل نجد أن قتلا المرتدين إلي أخر رمق، تم دفاعًا عن الدين والدولة معًا، وما سمعنا برجل قتل مرتدًا لأنه ترك الصلاة مثلًا. إن الإرتداد كما شرحنا خروج على دولة الإسلام بغية النيل منها ومنه، والإتيان عليها وعليه، ومقاتلة المرتدين - والحالة هذه - دين. (٢) ج- حد الردة لايناقض القرآن الكريم: إذا كان حد الردة في دين الإسلام عقوبة للمرتد، ليس لارتداده فقط، وإنما لإثارته الفتنة في صفوف جماعة المسلمين، وتشكيكهم في كتاب ربهم، وسنة نبيهم، بغية النيل من الإسلام وأهله. فإننا نجد حينئذ حد المرتد صريحًا في القرآن الكريم، والسيرة النبوية العطرة، وإليك تفصيل ذلك من القرآن الكريم، والسنة المطهرة: أولًا: أدلة قتل المرتد من القرآن الكريم: ففي القرآن الكريم يقول رب العزة: ﴿إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يُقَتَّلوا.﴾ . (٣) والمحاربة نوعان: ١ - محاربة باليد ٢- ومحاربة باللسان.

(١) الآية ٧٢ آل عمران. (٢) مائة سؤال عن الإسلام للشيخ محمد الغزالي ١/ ٢٨٦ - ٢٨٩ بتصرف. (٣) الآية ٣٣ المائدة.

1 / 121