241

Naẓm ʿulūm al-ḥadīth al-musammā: Aqṣā al-amal waʾl-sūl fī ʿilm ḥadīth al-rasūl ṣallā Allāh ʿalayhi wa-sallam

نظم علوم الحديث المسماة: «أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم»

Editor

نواف عباس حبيب المناور

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كأنَّ المرادَ بهذا - إنْ صَحَّ عنهُ - راجعٌ إلى المحْكِيِّ عَنِ الأُصُولِيِّيْنَ، فإنهم ذَكَروا أنَّ اسمَ الصحابِيِّ مِنْ حيثُ اللغَةُ والظَّاهِرُ: يقعُ عَلَى مَنْ طَالَتْ صُحْبَتُهُ للنَّبِيِّ ﷺ وكَثُرَتْ مُجالَسَتُهُ لهُ.
لكن قال السيوطي: " رُدَّ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ اللُّغَةِ عَلَى أَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنَ الصُّحْبَةِ، لَا مِنْ قَدْرٍ مِنْهَا مَخْصُوصٍ، وَذَلِكَ يُطْلَقُ عَلَى كُلِّ مَنْ صَحِبَ غَيْرَهُ قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا، يُقَالُ: صَحِبْتُ فُلَانًا حَوْلًا وَشَهْرًا وَيَوْمًا وَسَاعَةً".
والأثر ضعَّفه العراقي فقال: " لا يصح عنه فإن في الإسناد إليه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف في الحديث".
وكذلك الحافظ السخاوي حيث قال: " قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ". قال في التقريب ٦٢١٥: متروك.
قال ابن الصلاح: "وفي هذا القول ضيقٌ يُوجِبُ أنْ لا يُعَدَّ مِنَ الصحابةِ جريرُ بنُ عبدِ اللهِ البَجَلِيُّ، ومَنْ شَاركَهُ في فَقْدِ ظَاهِرِ ما اشْتَرَطَهُ فيهم مِمَّنْ لا نَعْرِفُ خلافًا في عَدِّهِ مِنَ الصَّحابَةِ".
انظر: "الكفاية ص ٦٣" "المستصفى ١/ ٣٠٩" "علوم الحديث ص ٢٩٣" "التقييد والإيضاح ص ٢٥٧" "فتح المغيث ٤/ ٢٣" "تدريب الراوي ٢/ ٦٦٩"

1 / 242