210

Aqsa Amal

نظم علوم الحديث المسماة: «أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم»

Investigator

نواف عباس حبيب المناور

Genres

٨٧٥ - وكلما مَرَّ به ما يُشْكِلُ ... يبحثُ عنه وله يُحَصّلُ ٨٧٦ - فيَحْصُلُ العلمُ له في يُسْرِ ... على الليالي واعتقاب الدَّهرِ (١) ٨٧٧ - ولا يَرُم تحصيلَهُ في دُفْعَهْ ... فإنَّه من الأماني خُدْعَهْ ٨٧٨ - وَلْيَكُ أعلى هَمّهِ الإتْقَانُ ... فالعالِمُ الذي له ذا الشانُ (٢) ٨٧٩ - ولا يزلْ مذاكرًا بما عَلِمْ ... مَن لا يُذاكِرْ يَنْسَ محفوظَ الكَلِمْ (٣) ٨٨٠ - وليشتغِلْ بالجمع والتأليفِ ... فيه، وبالتَّخْريجِ والتَّصْنيف ٨٨١ - فإنَّهُ يُمَهِّرُ المشْتَغِلا ... ويُثبِتُ الحِفْظَ إذا ما فَعَلا (٤) ٨٨٢ - وأنت إنْ صَنَّفْتَ بالخيارِ ... إذا جمعتَ سُنَنَ المختار ٨٨٣ - فإن تشأْ رتّبْ على الأبوابِ ... مثلَ الصحيحين وكم كتاب

(١) "وليكُنْ كلّما مَرَّ بهِ اسمٌ مُشْكِلٌ، أو كلمةٌ منْ حديثٍ مشْكِلَةٌ بَحَثَ عنها وأودعَها قَلْبَهُ، فإنهُ يجتمِعُ لهُ بذلكَ عِلْمٌ كثيرٌ فيُ يُسْرٍ". "علوم الحديث ص ٢٥١" (٢) "وليَكُنْ تحفُّظُهُ للحديثِ عَلَى التدريجِ، قَليلًا قليلًا معَ الأيامِ والليالي فذلكَ أحرى بأنْ يُمَتَّعَ بِمحفوظهِ، قال الزهري: "منْ طلَبَ العِلْمَ جُمْلَةً، فاتهُ جُملةً، وإنَّما يُدْرَكُ العِلمُ حديثٌ وحديثانِ". وليكنِ الإتقانُ منْ شأنهِ، فقدْ قالَ عبدُ الرحمنِ بنِ مَهْدِيٍّ: "الحِفْظُ الإتقانُ". "الجامع لأخلاق الراوي ١/ ٢٣٢، ٢/ ١٣" "علوم الحديث ص ٢٥٢" (٣) عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْفَظَ الْحَدِيثَ فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَلَوْ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ مَنْ لَا يَشْتَهِيهِ!، فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ كَالْكِتَابِ فِي صَدْرِهِ". "الجامع لأخلاق الراوي ٢/ ٢٦٨" (٤) قال الخطيب البغدادي: قَلَّ مَا يَتَمَهَّرُ فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ وَيَقِفُ عَلَى غَوَامِضِهِ وَيَسْتَثِيرُ الْخَفِيَّ مِنْ فَوَائِدِهِ إِلَّا مَنْ جَمَعَ مُتَفَرِّقَهُ وَأَلَّفَ مُتَشَتِّتَهُ وَضَمَّ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ وَاشْتَغَلَ بِتَصْنِيفِ أَبْوَابِهِ وَتَرْتِيبِ أَصْنَافِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ الْفِعْلَ مِمَّا يُقَوِّي النَّفْسَ وَيُثَبِّتُ الْحِفْظَ وَيُذَكِّي الْقَلْبَ وَيَشْحَذُ الطَّبْعَ وَيَبْسُطُ اللِّسَانَ وَيُجِيدُ الْبَيَانَ وَيَكْشِفُ الْمُشْتَبِهَ وَيُوَضِّحُ الْمُلْتَبِسَ وَيُكْسَبُ أَيْضًا جَمِيلَ الذِّكْرِ وَتَخْلِيدَهُ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ: يَمُوتُ قَوْمٌ فَيُحْيِي الْعِلْمُ ذِكْرَهُمُ ** وَالْجَهْلُ يُلْحِقُ أَمْوَاتًا بِأَمْوَاتِ "الجامع لأخلاق الراوي ٢/ ٢٨٠"

1 / 211