وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، الثقلين، وأحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي؛ فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)) رواه المرشد بالله، عن أبي سعيد، وهذا حديث الثقلين مروي من طرق عن جماعة من الصحابة منهم علي عليه السلام عند أئمتنا والمحدثين، وهو متواتر عند من بحث.
وذكر الموفق بالله في الإحاطة تلقي الأمة له بالقبول، وأنه ظهر في أيام الأموية والعباسية من دون نكير.
ومن كلام علي عليه السلام بعد أن ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: ((ثم أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه ، وسراجا لا يخبو توقده، وبحرا لا يدرك قعره، ومنهاجا لا يضل نهجه، إلى أن قال: فهو معدن الإيمان، وبحبوحته، وينابيع العلم، وبحوره، ورياض العلم وغدرانه. إلى قوله: جعله الله ريا لعطش العلماء، وربيعا لقلوب الفقهاء، ومحاج لطريق الصلحاء. إلى قوله: وعلما لمن وعى، وحديثا لمن روى، وحكما لمن قضى))، رواه في النهج.
ولزيد بن علي والقاسم والهادي وغيرهم من أئمتنا كلمات تؤدي هذا المعنى، ولا خلاف في فضل القرآن الكريم، ولا في وجوب العمل به.
Page 2