قال أبو يزيد : " ولقد أخذت طريق عن شيخى نفسأ بنفس ، ثم الا يخفى أن السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابع التابعين ، إنما لم تس كونوا يتقيدون بشيخ واحد بل هم كان أحدهم يأخذ عن مائة شيخ لانهم اضى الله عنهم كانوا مطهرين من الادناس والرعونات ، فكان كل واحد ااهم كاملا لا يحتاج إلى من يسلمكه ، فليا كثرت الامراض واحتاجوا الى علاجها أمرهم الشيوخ بالتقييد على شيخ واحد لئلا يتبدد حال المريد اوتطول عليه الطريق ، فاعلم ذلك ومن شأنه أن يجعل رأس ماله حذف العلايق الدنيوية فإن من كان اله علاقة دنيوية فقله أن يفلم ، لان تلك العلاقة تجره إلى وراء ومن هنا قالوا : "من شرط التائب بعده عن إخوان السوء ، الذين كانوا أصحابه فى المعاصى قبل أن يتوب منها ، لان القرب منهم ربما جر إلى الرجوع إلى فعل ما كان تاب منه .
ووكان الامام القشيرى رحمه الله يقول : "يجب على المريد أن يكون اعله دائما فى فراغ القلب من الشواغل ، ومن أعظمها الخروج عما بيده من
المال ، لانه يميل به عن طريق الاستقامة لضعفه ، فليس له أن يمسك المال إلا بعد كماله فى الطريق ، قال : وقد أعجز الشيوخ عن أن يسيروا ريد ومعه علاقة ، فسيرهم به ضعيف ربما يفنى العمر ولم يصلوا به إل قام الكمال الذي يريده
Unknown page