م 4.
اهل للمريد أن يتخذ أكثر من شيخ؟؟..
م اومن شأنه أن لا يكون له إلا شيخ واحد ، فلا يجعل له قط شيخين الان مبنى طريق القوم على التوحيد الخالص ، وقد ذكر الشيخ محيى الدين ف الباب الاحد والثمانين ومائة من الفتوحات المكية ما نصه إعلم أنه لا يجوز لمريد أن يتخذ له إلا شيخا واحدا لان ذلك أعون له فى الطريق ، وما رأينا مريدا قط أفلح على يد شيخين ، فكما أنه لم يكن وجود العالم بين إلهين ولا المكلف بين رسولين ، ولا امرأة ابين زوجين ، فكذلك المريد لا يكون بين شيخين ، هذا كله فى مريد اتقيد بشيخ بقصد سلوكه الطريق ، وأما من لم يتقيد فهو متبرك بالشيخ فقط ، فمثل ذلك لا يمنع من الاجتماع بأحد.
وقد كان سيدى على المرصفي رحمه الله يقول : "من ابتلى بصحبة شيخين فأكثر ، فليجعل شيخه الحقيقي فى حاشية قلبه ، بجانب محبة رسول الله صل ل عليه وسلم ، لانه نائب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نصح أمته وارشادهم إلى طزق الهدى ، وقد كان أبو يزيد البسطامى رضى الله عنه يقول : من لم يكن له أستاذ واحد فهو مشرك فى الطريق ، والمشرك شيخه الشيطان وكان أبو على الدقاق رضى الله عنه يقول : "إنما كان الإنسان لا يقدر اعلى سلوك طريق القوم بغير شيخ لانها طريق سلوك فى الغيب ، أو غيب الغيب ، والشجرة إذا نبتت بنفسها من غير غارس لا ينتفع أحد بشمرها اولو أورقت بل ربما لا تثمر أبدا ، وانظر يا أخى إلى سيد المرسلين اعلىى الاطلاق كيف كان جبريل عليه السلام واسطة بينه وبين الله تعالى في الوحى تعرف أن اتخاذ الشيخ واجب لا يستغنى المريد عنه
Unknown page