الاعين وماتخفى الصدور ، كيف لا يعلم شيئا خلقه ، "ألا يعلم من خلق اوهو اللطيف الخبير، ، علم الاشياء قبل وجودها ثم أوجدها على حد اما علها ، قلم يزل عالما بالاشياء لم يتجدد له علم عند تجدد الاشياء بعليه أاقن الاشياء وأحكمها ، يعلم الكليات والجزئيات على الإطلاق فهو عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ، فعال لما يريد ، فهو المريد للكائنات فى عالم الارض والسموات لم تتعلق قدرته تعالى بايجاد شىء حتى أراده ، كما أنه لم يرده سبحانه حتى عليه ، إذ يستحيل أن يريد سبحان اوتعالى ما لم يعلم ، أو يفعل المختار المتمكن من ذلك الفعل ما لا يريده كما يستحيل أن توجد هذه الحقائق من غير حىء ، كما يستحيل أن تقوم هذ الصفات بغير ذات موصوفة بها فما فى الوجود طاعة ولا عصيان ، ولا ربح ولا خسران ، ولا عبد ولا حر ، ولا برد ولا خر ، ولا حياة ولا موت ، ولا حصول ولا فوت ، ولا نهار ولاليل ، ولا اعتدال ولا ميل ، ولا بر ولا بحر وولا شفع ولاوتر ، ولا جوهر ولا عرض ، ولاصحة ولا مرض ، ولا فرح ولاترح ، ولاروح ولا شبح ، ولا ظلمة ولا ضياء ، ولا أرض ولا سمام ولا تركيب ولا تحليل ، ولا كثير ولا قليل ، ولا غداة ولا أصيل اولا بياض ولا سواد ، ولا سهاد ولا رقاد ، ولا ظاهر ولا باطن ، ولا متحرك اولا ساكن ، ولا يابس ولا رطب ، ولاقشر ولالب ، ولاشء من جميع المتضادات والمختلفات والمتماثلات ، إلا وهو مراد للحق تعالى وكيف لا يكون ادا له وهو أوجده فكيف يوجد المختار ما لا يريد ، لا راد لامره اولا معقب لحكمه ، يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ، ويعز المن يشاء ، ويذل من يشاء ، ويضل من يشاه ، ويهدي من يشاء ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن.
Unknown page