199

اوقد كان الشيخ أبو العباس المرسى رحمه الله يقول : ليس المريد من فتخر بشيخه ، وإما المريد من يفتخر شيخه به اكان يقول : متى لم يكن المريد يعتقد فى شيخه الاعتقاد التام والا لم يفلح على يديه بل تنعكس ظلمة باطنه عليه فيظن أن صفاته هو صفات شيخه فلا بهذبه بآخلاقه ولا يؤدبه بإطراقه ولا ينور باطنه باشراقه .

وكان يقول : كل من لم يصبر على صحبة شيخه ابتلاه الله بخدمة النسا وموت القلب.2 اكان الشيخ آبو الحجاج الاقصرى رضى الله عنه يقول : من صدق فى مه الارادة مع الشيخ لا يحتاج إلى الاجتماع بحسمه بل يكفيه التوجه إليه االقلب لان صور صحة المعتقدات إذا ظهرت لا تحتاج إلى صور الأشخاص ولكن إن حصل للمريد الجمع بين الصورتين فهو أكمل وكان يقول : من شرط المريد آن لا يصحب شيخه بنفس ولا ملك ولا اختيار ، بل يرى نفسه ملكا لشيخه يتصرف فيها كيف يشاه ، وكل امن طلب الوصول إلى مقامات الرجال بغير محبة شيخ ويخالفة نفس فقد أخطأ الطريق.

وكان يقول : من خدم شيخه بلا أدب جره ذلك إلى العطب ، ومن اخدمه بالادب فقد حاز عز الدارين وحصل الارب وكان يقول كثيرا : لا ينال المريد الصادق درجة الرجال حتى يبذل الروح ويفنى ارادته تحت مراد شيخه ، ثم ينشد اولو قيل لى مته مت" سمعا وطاعة وقلت لداعى الموت أهلا ومرحبا

Unknown page