1 شيخه ، فلا يقبل عذل عاذل(1) حتى لو قام أهل مصر كلهم فى صعيد وواحد ، لم يقدروا على أن ينفروه من شيخه ولو غاب عنه الطعام ووالشراب أياما لاستغنى عنها بالنظر إلى شيخه لتخيله فى باله ، وبلغنا عن بعضهم أنه لما دخل هذاءالمقام سمن وعبل من نظره إلى أستاذه اقال الشيخ محى الدين بن العربى : ولقد تجسد لى مرة حبى لشيخى أال مدين رضى الله عنه ، فكنت لا أقدر أن أنظر إليه ، وكان يخاطبنى وأصغى إليه وأفهم عنه ، قال : ولقد تركنى أياما لا أشبع طعاما اوكانوا كلما قدموا إلى المائدة ، تقف المحبة على حرفها ، وينظر الى ويقول لى بلسان أسمعه بأذنى : تأكل وأنت تشاهدنى ، فأمتنع من الطعام ل اولا أجد جوعا ، وأمتلىء من الحب ، حتى سمنت وعبسلت من نظرى إليه ، فقام لى ذلك مقام الغذاء ، أذوق ذواقا ولا أجد جوعا ولا عطشا ، وكان الحب لا يبرح نصب عينى فى قيامي ، وقعودى الطائف الحب وحركتى وسكونى وسمعت أخى أفضل الدين رحمه الله يقول : من ألطف سكرات الحب الشغل بالحب عن متعلقه ، كما حكى أن ليلى جامت إلى مجنونها ، وهو اصيح : ليلى ليلى ، ويأخذ الجليد فيلقيه على فؤاده ، فيذوب من حرارة فؤاده فسلمت ليلى عليه ، وهو في ذلك الحال وقالت له : أنا محبوبك (1) العاذل : هو اللائم.
Unknown page