160

21114 اولياء الله احياء فى قبورهم اكان يقول : من أدب المريد إذا زار شيخا فى قبره أن لا يعتقد انه ميت لا يسمعه ، بل الادب أن يعتقد "حياته البرزخيتة(1) ، لينال ابكته ، فإن العبد إذا زار وليا وذكر الله عند قبره ، فلا بد آن ذلك الولى يجلس فى قبره ، ويذكر الله معه كما شهدنا ذلك مرارا ، مع الإمام الشافعى ، ومع ذى النون المصرى ، ومع جماعة من مشايخ القرافة ، فإن لم يشهد ذلك فأقل مراتبه الإيمان بحياتهم المذكورة .

اكان يقول : لا ينبغى لمريد آن يجالس من ينظر محاسن نفسه وكالها اوينكر على القوم ، فإن ذلك من آكبر القواطع على المريد وكان كثيرا ما يقول فى مجلسه : قولوا معى : لعنة الله على من ينكر اعلى أوليائه ، فيقول الجماعة كلهم : لعنة الله عليه ، ويرفعون بذلك آصواتهم حتى تصير هم ضجة ، وكان يقول : ما يوقف المريد عن الترق الا وقوعه فى غيبة أحد من المسلبين ، ومن ابتلى بوقوعه فى ذلك فليقرأ الفاتحة ، وسورة الاخلاص والمعوذتين ، ويهدى نوابها في صحائف ذ لك الشخص ، فانى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ال. وأخبرنى ابذلك . وقال : إن الغيبة والثواب يقفان بين يدى الله عز وجل يوم القيامة و نرجو. أن يكون ذلك بذلك .

وكان يقول : احذروا آيها المريدون من إشاعة زلة رآيتموها من (11) (1) البرزخ هونهاية الدنيا وبداية الآخرة

Unknown page