اهم امكانة الشعرانى: أصبحت زاوية الشعرانى التى أسسها ليتلق فيها الطلاب علوم الظاهر ام أذواق الباطن ، من أعظم منارات العلم والثقافة والتوجيه فى العالم الاسلامى فى ذلك الوقت .
وغدت مثابة للعلماء والادباء ، ومنبرأ للدعوة والارشاد ، وساحة الذكر والعبادة ، ورواقا يرسل الشعاع الروحى النقي فى عصر انطفأت فيه المصابيم ، وخمدت مشاعل الحياة وأصبح الشعرانى قطب الرحى في عصره ، يلوذ به طلاب العلم
وطلاب الذوق ، كما يلجأ إليه أصحاب الحاجات والشفاعات ، وعلى باب الزاوية يزدحم الأمراء والكبراء .
واعتصم الشعراني بخلقه وبدينه وبعزة نفسه فى عصر حطم فيه ولاق الترك كل إباء ، وكل عزة.
يقول الوزير الاعظم على باشا ، عند ما عزم على الرحيل إلى تركيا: إننا مقربون إلى الخليفة ، فهل لك حاجة عنده ، نرفعها إليه ؟ فيقول الشعرانى فى عزة المؤمن ، وإباء الصوفى : ألك حاجة عند الله ، إننا مقربون إلى حضرته وويقول الشعرانى : و تشفعت عند السلطان الغورى ، والسلطان اطومان باى ، وخابر بك ، وغيرهم من بشاوات مصر ، فقبلوا شفاعى وذلك معدود من جملة طاعة الملوك لى(1) (1) المنن ج 2 ص 236
Unknown page