جابر بلفظ: «عرضت علي الجنة بما فيها من النضرة، فتناولت منها قطفا من عنب لآتيكم به، فحيل بيني وبينه، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض ولا ينقص، ثم عرضت علي النار، فلما وجدت سفعها تأخرت عنها» الحديث.
وأخرج أحمد، والحاكم في المستدرك، والضياء المقدسي من طريق الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه مرفوعا: «عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة، فتناولت قطفا من عنبها لآتيكم به، ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه، فحيل بيني وبينه، وعرضت علي النار، فلما وجدت حر شعاعها تأخرت» الحديث (1).
وأخرج مسلم من حديث أنس أنه (عليه السلام) قال: «والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا». قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال: «رأيت الجنة والنار» (2).
وأخرج أحمد وابن أبي شيبة والترمذي وقال: حسن صحيح، واللفظ له والنسائي والحاكم وصححه، والبيهقي في الدلائل، وابن جرير، وابن مردويه عن حذيفة بن اليمان قال: «أتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)- يعني ليلة الإسراء- بدابة طويلة الظهر ممدودة هكذا خطوه مد بصره، فما زايلا ظهر البراق حتى رأيا الجنة والنار ووعد الآخرة أجمع ثم رجعا عودهما على بدئهما قال: ويتحدثون أنه ربطه لم يفر منه وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة (3)».
وفي لفظ عن حذيفة أنه حدث عن ليلة أسري برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: «ما زايل البراق حتى فتحت له أبواب السماوات، فرأى الجنة والنار ووعد الآخرة أجمع، ثم عاد».
ولفظ ابن مردويه كما في الدر المنثور: «فأري ما في السماوات وما أري في الأرض ...
الحديث».
Page 127