وإسناده صحيح كما في الإصابة.
وأخرج أحمد ومسلم والنسائي عن أنس مرفوعا: «دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت: ما هذه الخشفة؟ فقيل: الخميصاء بنت ملحان يعني أم سليم الأنصارية».
وأخرج البخاري والترمذي وقال: حسن صحيح، وابن حبان في صحيحه عن أنس أيضا مرفوعا: «بينا أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ- المجوف- قلت للملك: ما هذا؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله- قال- ثم ضرب بيده إلى طينة، فاستخرج مسكا ثم رفعت لي سدرة المنتهى فرأيت عندها نورا عظيما (1)».
وأخرج ابن عساكر في تاريخه بسند جيد عن عائشة مرفوعا: «ادخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل درجتين».
وأخرج الطبراني في الكبير بسند حسن عن أبي أمامة مرفوعا: «دخلت الجنة فرأيت على بابها: الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر (2)».
وأخرج الطبراني في الكبير عن أوس بن أوس الثقفي مرفوعا: «بينا أنا جالس إذ جاءني جبريل فحملني فأدخلني جنة ربي، فبينا أنا جالس إذ جعلت في يدي تفاحة فانفلقت التفاحة بنصفين، فخرجت منها جارية لم أر جارية أحسن منها حسنا، ولا أجمل منها جمالا، تسبح تسبيحا لم يسمع الأولون والآخرون بمثله، فقلت: من أنت يا جارية؟ قالت:
أنا من الحور العين، خلقني الله تعالى من نور عرشه، فقلت: لمن أنت؟ فقالت: أنا للخليفة المظلوم عثمان بن عفان (3)».
وخرجه الملائي في سيرته من حديث أنس، وخيثمة بن سليمان من حديث عقبة بن عامر الجهني.
راجع «الرياض النضرة».
Page 125