100

Anwar Nabi

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

Genres

وكان من قبله من الأنبياء والرسل نوابا عنه ثم بعد انتقاله إلى الدار الآخرة بقيت نبوته كما هي قائمة إلى أبد الأبد من غير انقطاع ولا زوال، وهذا لم يكن لغيره وبه تفهم معنى قوله عليه الصلاة والسلام: «كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد».

أخرجه ابن سعد في طبقاته وأحمد والبخاري في تاريخه وأبو نعيم في الحلية والحاكم وصححه والبغوي وابن السكن وغيرهم كلهم من حديث ميسرة الفجر، وابن سعد في طبقاته عن عبد الله بن أبي الجدعاء، والطبراني في الكبير عن ابن عباس وعن أبي هريرة أنهم قالوا: يا رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. رواه الترمذي وقال: حديث حسن (1).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا قال: «إن قريشا كانت نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم (عليه السلام) بألفي عام، يسبح ذلك النور فتسبح الملائكة بتسبيحه، فلما خلق الله آدم جعل ذلك النور في صلبه ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فأهبطه الله على الأرض في صلب آدم (عليه السلام)، فجعل في صلب نوح في السفينة، وقذف في النار في صلب إبراهيم، ولم يزل ينقلني من أصلاب الكرام إلى الأرحام حتى أخرجني من بين أبواي، لم يلتقيا عل سفاح قط» (2).

Page 167